أبرم الأرشيف الوطني الإماراتي، والأرشيف الوطني لجمهورية كولومبيا، مذكرة تفاهم، ترمي إلى التعاون في الأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي والمعرفي، وتنفيذ برامج التدريب الأرشيفية، وتبادل الخبرات في مجال الأرشيف.
الشارقة 24 – وام:
وقّع الأرشيف الوطني الإماراتي، والأرشيف الوطني لجمهورية كولومبيا، مذكرة تفاهم، ترمي إلى التعاون في الأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي والمعرفي، وتنفيذ برامج التدريب الأرشيفية، وتبادل الخبرات في مجال الأرشيف.
يأتي توقيع المذكرة، في إطار تعزيز العمل المشترك في مجال الأرشفة والتوثيق، ودعم الأهداف التي تصبّ في مصلحة دعم قطاع التراث الثقافي والوثائقي في كلا البلدين الصديقين، وعلى الصعيد الدولي.
وقع المذكرة "عن بعد"، سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني، وإنريك سيرانو مدير عام الأرشيف الكولومبي، بحضور سعادة سالم راشد العويس سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا، وخايمي أمين سفير كولومبيا لدى الدولة، وسعادة عبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي للأرشيف الوطني، وعدد من المسؤولين من الأرشيفين الوطنيين في البلدين الصديقين.
وأشاد سعادة سالم راشد العويس، بالأرشيف الوطني الإماراتي، ودوره الكبير في حفظ ذاكرة الوطن، وحثّ الأرشيفين على تعزيز العلاقات البناءة التي من شأنها تطوير العمل الأرشيفي والارتقاء به.
من جانبه، عبر السفير الكولومبي، عن أمله بأن تكون هذه المذكرة وسيلة لتعزيز التعاون بين البلدين، على الصعيد الأرشيفي والوثائقي.
بدوره، أعرب سعادة الدكتور عبد الله محمد الريسي، عن أمله بأن تفتح هذه المذكرة الباب أمام التعاون في جميع المجالات وخصوصاً في مجال الأرشفة الإلكترونية وتحدياتها، وفي مجال ترميم واستدامة الوثائق التاريخية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، متمنياً أن تسهم المذكرة في تنظيم المعارض المشتركة، وتبادل المختصين والخبراء في المجالات التقنية.
ودعا الدكتور الريسي، المسؤولين والمعنيين في الأرشيف الوطني الكولومبي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للاطلاع على الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني، مشيراً إلى أهمية اطلاعهم على مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف الوطني، والذي يحتوي على مختبر متطور جداً لترميم الوثائق، وعلى التقنيات المتطورة التي تُعنى بالتحويل الرقمي للوثائق.
وأبدى إنريك سيرانو المدير العام للأرشيف الكولومبي، تفاؤله بتوقيع هذه المذكرة التي يراها وسيلة جيدة لدعم العمل المشترك بين الأرشيفين الوطنيين في البلدين الصديقين.
وركزت بنود مذكرة التفاهم، على تعزيز التعاون في البرامج والأنشطة ذات المنفعة المتبادلة، والمشاركة فيها، ودعمها، والبحث في مصادر الأرشيف والمواد المتعلقة بتاريخ كل منهما في مقتنيات الطرف الآخر، وفي رقمنة هذه الوثائق وتبادلها، وتبادل الخبراء في مجال الأرشيف لتبادل المعرفة، وتنفيذ برامج التدريب الأرشيفية، والتعاون في الأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي.