الشارقة 24 – أ.ف.ب:
ينظّم غواصون في قبرص جولات افتراضية تحت المياه يتعرف المشاركون فيها على مواقع مغمورة تابعة لها في البحر الأبيض المتوسط، لتعزيز الوعي بأهمية التنوع الحيوي والترويج للسياحة في الجزيرة.
يسبح الغواصون حول حطام السفينة "ليف 1" قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة، وسط مياه ضحلة تعج بأسماك الآنسة السوداء، ويصورون هذا المشهد الواقع على عمق عشرة أمتار، فيما تخترق أشعة الشمس صفحة الماء متسللة إلى العمق.
وتشكّل هذه السفينة البالغ طولها 16 متراً أحد خمسة مواقع تحظى بشعبية كبيرة يشملها المشروع الهادف إلى وضع نماذج افتراضية ثلاثية البعد لها مستعيناً بالصور ومشاهد الفيديو.
وقال خبير التصميم المرئي ماريوس كونستانتينيدس: "يوفر لنا التصوير الفوتوغرافي لقاع البحر كمّاً كبيراً من المعلومات، نعمل على تجميعها وربطها بواسطة البرمجة على الكمبيوتر لإنتاج شريط فيديو يوفر جولة في الموقع برؤية شاملة 360 درجة".
ويشرح كونستانتينيدس أن الجولات الافتراضية وتكوين الخرائط المشهدية لطرق الغوص مبادرة تتيح للغواصين "فهم الأخطار المحتملة أو النقاط المرجعية".
وستتوفَّر الجولات على منصة عبر الإنترنت بحلول نهاية السنة الجارية في إطار مشروع أطلقت عليه تسمية "طرق لارنكا الافتراضية تحت الماء"، وهو مشترك بين المؤسسة القبرصية للبحار ومجلس لارنكا للسياحة.
وبين المواقع الخمسة شعبتان طبيعيتان تتألف من حطام سفن، إحداها سفينة الحديد والصلب الشهيرة "زنوبيا" التي غرقت عام 1980 واستقرت عند عمق 40 متراً، على بعد عشر دقائق فحسب بالقارب من مدينة لارنكا الساحلية.
وتأمل السلطات في أن يساهم مشروع تكوين الخرائط المشهدية ثلاثية البعد في تحفيز السياحة، لكنها تسعى من خلاله كذلك إلى تعزيز الوعي البيئي.
فالشعب المرجانية الاصطناعية، كالسفن الغارقة، كفيلة بتعزيز التنوع الحيوي الذي توفره الشعب الطبيعية القريبة من خلال إنشاء ملاذات جديدة للحيوانات البحرية.