كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق سيف الشعفار، تقديراً لجهوده وإنجازاته التي حققها أثناء فترة خدمته التي امتدت لخمسين عاماً، أمضاها بخدمة القيادة والوطن، والإسهام الإيجابي في مسيرة وزارة الداخلية.
الشارقة 24 – وام:
قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتكريم الفريق سيف الشعفار، تقديراً لجهوده وإنجازاته التي حققها أثناء فترة خدمته التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً، أمضاها في خدمة القيادة والوطن، والإسهام الإيجابي في مسيرة وزارة الداخلية.
وسلم سموه، الفريق الشعفار، ميدالية الوفاء، من الطبقة الأولى خلال الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية خصيصاً لتكريم الشعفار، في رسالة وفاء وتقدير لمسيرته المتميزة والخدمات الجليلة التي قدمها وتفانيه وإخلاصه، خلال مسيرة عمله في المجالات الشرطية والأمنية.
كما أطلق سموه اسم " الفريق سيف عبد الله الشعفار"، على إحدى قاعات الاجتماعات الرئيسية بالوزارة، تقديراً واحتراماً لمسيرته وبصماته الملموسة على تطوير العمل الشرطي، وتعزيز مسيرة التميز والريادة.
وأضاف سموه، أننا نحظى بالرعاية والدعم من قيادتنا الرشيدة في هذا البلد المبارك، وبلا شك هذه القيادة الاستثنائية هي التي قادت الإمارات لهذه المرحلة من الرقي والنمو التي ننعم بها اليوم، خاصة وقت التحدي والأزمة التي واجهت العالم كله، حيث إن الإمارات في مقدمة الدول العالمية بالتعامل مع هذا الوباء، مؤكداً سموه، أننا مهما تكلمنا عن دعم ورعاية المؤسسين الأوائل، لن نستطيع أن نوفيهم حقهم وفي مقدمتهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم "طيب الله ثراهما " يعاضدهما إخوانهما حكام الإمارات.
وتابع سموه، أن الوزرات الحكومية والمؤسسات الوطنية اعتمدت على ركائز وقدرات وإرادة العاملين الأوائل في بناء المؤسسات، مشيراً إلى أن الفريق سيف الشعفار أحد هؤلاء الرواد في العمل الحكومي الذين نعتز بأن يستمر عطاؤهم ونستفيد من خبراتهم بشكل دائم بالمشورة والخبرة في خدمة الدولة والمؤسسات العامة والخاصة والمجتمع الإماراتي بشكل عام، متمنياً سموه دوام التوفيق للفريق الشعفار، والنجاحات المتواصلة في خدمة الوطن، بما يحقق رؤية وتطلعات قيادة الإمارات وطموحات شعبها.
كما اشتمل الحفل، على عرض فيلم تسجيلي، يظهر جانباً من مسيرة الفريق سيف الشعفار، ودوره القيادي في مسيرة التطوير والتحديث بوزارة الداخلية.
حضر حفل التكريم، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ومعالي الفريق عبد الله خليفة المري قائد عام شرطة دبي، ومعالي اللواء فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، وسعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، وسعادة اللواء سالم علي مبارك الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، والقادة العامون للشرطة بالدولة، وسعادة اللواء عبد العزيز مكتوم الشريفي مدير عام الأمن الوقائي، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي، واللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي مساعد القائد العام للشؤون الجودة والتميز بشرطة دبي وعدد من الضباط.
الشعفار: تكريم سموه تشريف كبير
بدوره، أكد الفريق سيف الشعفار، في كلمة له بعد التكريم، أنه لشرف أن يحظى بتكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي هو تكريم وتقدير لجميع منتسبي وزارة الداخلية الذين حظوا بدعم سموه كقائد ملهم، مشيراً إلى أن منتسبي الوزارة تعلموا من سموه العطاء والإلهام في العمل والبصيرة الثاقبة ومواجهة التحديات والتحلي بالأخلاق والقيم والمثل العليا والمبادئ السامية التي غرسها الآباء المؤسسون.
وأضاف الشعفار، أن هذا التكريم والتقدير والثناء لفتة كريمة من سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، تعبر عن مدى الدعم والرعاية المستمرة التي يحظى بها كافة منتسبي الوزارة، مقدماً الشكر والتقدير والامتنان لسموه على الثقة والمساندة له طوال فترة عمله بالوزارة، مؤكداً أن كلمات الثناء لا توفي سموه حقه، وكل عبارات الشكر لا تصف مدى امتنانه وتقديره.
كما تقدم بالشكر إلى الوكلاء المساعدين والقادة والضباط وكافة منتسبي وزارة الداخلية، على دعمهم ومساندتهم خلال مسيرة العمل الشرطي وتحقيق الإنجازات المشرفة، موجهاً شكراً خاصاً إلى أخيه وعضده ورفيق دربه في العمل اللواء ركن خليفة حارب الخيلي، داعياً إياه لإكمال المسيرة والسير على الخطى التي رسمتها القيادة الشرطية، ودعا الله عز وجل أن يبقى الوطن الغالي نبعاً للعطاء وملهماً، ويحفظ الله الإمارات قيادة وشعباً، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
الفريق سيف الشعفار، حاصل على دبلوم علوم الشرطة من القاهرة، وتدرج بالعمل العسكري منذ بدء مسيرته المهنية في عام 1969، وتقلد عدداً كبيراً من المناصب والمسؤوليات الوظيفية من بينها مدير شرطة الموانئ والبحرية بشرطة دبي عام 1974 ومدير لحرس الحدود في عام 1977 والوكيل المساعد بوزارة الداخلية عام 1993، ومن ثم الوكيل المساعد لشؤون الأمن بالوزارة عام 1996 وفي أواخر 2004 تم تعيينه وكيل وزارة الداخلية، واستمر في هذا المنصب حتى شهر يونيو 2021.
وخلال مسيرته الطويلة، كان الشعفار نموذجاً للعمل القيادي الملتزم الجاد، وشهد له بالعطاء المتواصل والتفاني بالعمل في خدمة وطنه وقيادته، وحقق الكثير من المنجزات وأشرف على عدد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التطويرية في وزارة الداخلية، وعرف عنه الجد والاجتهاد والمبادرة، حيث وضع بصمات ملموسة على امتداد مسيرة عمله الطويلة في المجال الأمني، والتي تخللتها العديد من الإنجازات البارزة.
كما حصل الشعفار أثناء عمله، على العديد من الجوائز والشارات والأوسمة والألقاب والشهادات المحلية والعربية والدولية، تقديراً لإنجازاته وتفانيه بعمله طول فترة خدمته، ولما قام به من دور مشهود وما حققه من إنجازات بارزة في جميع ميادين العمل الشرطي، ومن أبزر تلك الأوسمة وسام الخدمة المخلصة وميدالية اليوبيل الفضي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووسام تحرير دولة الكويت والعديد من أوسمة الخدمة الطويلة الممتازة وميداليات التعاون الأمني وميدالية المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، بالإضافة إلى العديد من أنواط التميز وأوسمة الشرف.
وإلى جانب تولي مسؤولياته القيادية في وزارة الداخلية، ترأس الشعفار عدداً من اللجان والمجالس الشرطية التي تشرف على مشاريع استراتيجية وتطويرية بالوزارة، وساهم مع زملائه في استدامة مشاريع الريادة والتميز.