الشارقة 24- أ.ف.ب:
احتفل جنوب السودان بدون فرح الجمعة، بالعقد الأول من وجوده الذي اتسم بحرب أهلية دامية أغرقت أحدث دولة في العالم في دوامة من العنف وأزمة إنسانية خطيرة، فيما تعهد الرئيس سلفا كير بعدم العودة إلى الحرب.
أصبح جنوب السودان رسمياً الدولة الـ 193 في العالم في 9 يوليو 2011 بعد عقود من النزاع للاستقلال عن شمال السودان، لكن الفرحة والأمل اللذين عما شوارع العاصمة جوبا ذلك المساء عام 2011 تبددا منذ فترة طويلة.
في ديسمبر 2013 غرقت البلاد في حرب أهلية أوقعت نحو 380 ألف قتيل خلال خمس سنوات وأدت إلى نزوح أربعة ملايين شخص، أي ثلث السكان متسببة بأزمة إنسانية خطيرة.
وأكد الرئيس سلفا كير ميار ديت الجمعة مخاطباً الأمة "أطمئنكم بأنني لن أعيدكم إلى الحرب مجدداً، لنعمل جميعاً معاً للتعافي من العقد الأخير ووضع بلدنا على طريق التنمية في هذا العقد الجديد".
وقال كير إن توقف العداوات يعود لروح جديدة من الحوار بين الأطراف في اتفاقية السلام التي خفضت المستوى الكبير من انعدام الثقة.
وأوضح بان أولوية حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية ستكون التطبيق الكامل لاتفاق تقاسم السلطة مع تركيز على الجانب الأمني والإصلاحات الاقتصادية" في الدولة الغنية بالنفط.
أضاف "هاتان الأولويتان سترسيان الاستقرار في بلدنا وتضمنان النمو الاقتصادي من خلال زيادة الانتاج ما سيؤدي إلى تنمية اجتماعية-اقتصادية".
وأعلن سلفا عن حفر مزيد من آبار النفط وعن منشأة تكرير لتزويد السوق المحلي والتصدير إلى دول مجاورة ستكون جاهزة للتشغيل بشكل كامل في وقت قريب.