الشارقة 24:
أطلقت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، "منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية" إحدى مبادراتها الرامية إلى تحفيز الممارسات المستدامة في بيئة الأعمال بإمارة الشارقة، عبر ترسيخ ورفع مستوى الوعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية ودعوة شركات القطاع الخاص للمساهمة ودعم المبادرات التي تنظمها الدوائر والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال حفل أقيم اليوم الاثنين، في مقر الغرفة، شهده سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، ومريم سيف الشامسي مساعد مدير عام غرفة الشارقة لقطاع خدمات الدعم، وحضره من خلال تقنية الاتصال المرئي نها محمد صفر الهرمودي مدير الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، وجاسم البلوشي رئيس التميز المؤسسي في مصرف الشارقة الإسلامي، وهند الحويدي مدير برامج التوعية في شركة بيئة، وعدد من ممثلي شركات القطاع الخاص في الشارقة، كما حضر الحفل إبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في الغرفة، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام في الغرفة، وعدد من موظفي الغرفة.
إبراز ريادة مؤسسات القطاع الخاص
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس، عن سعادته بهذه المبادرة التي تحرص من خلالها الغرفة إلى تعزيز وعي مجتمع الأعمال ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية لديه، فضلاً عن إبراز ريادة مؤسسات القطاع الخاص ومساهماتهم ومبادراتهم المجتمعية وعرضها لتكون مثالاً يحتذى لتحفيز وتشجيع الشركات على تبني هذه الثقافة النبيلة وجعلها جزءاً لا يتجزأ من قيمها المؤسسية، لتسهم بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات، وتترك بصمتها في طريق العطاء وخدمة الوطن والمجتمع والإنسان.
وأشار العويس إلى أن المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص تفتح أبوابا جديدة لهم ليحددوا أهدافهم الملزمة تجاه مجتمعهم، فهي ليست تبرعات مادية تُدفع، وإنما هي في جوهرها المواءمة بين أهداف الشركات الساعية إلى الربح وأهداف المجتمع الراغب في التنمية والتطور، عن طريق تعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي، وتفعيل مساهمة الشركات والمؤسسات الخاصة في مسيرة التنمية للدولة، عبر تبني العديد من المبادرات والمشاريع التنموية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها، مشيراً إلى أن هذا هو النهج الذي تحرص الغرفة على ترسيخه من خلال رؤية ورسالة واضحتي المعالم تستهدفان الاستدامة في الأعمال والاقتصاد، لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام في الإمارة، عن طريق رعاية البرامج الإنسانية وإطلاق حزم من المبادرات الرائدة في مجال التنمية المجتمعية بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق السعادة.
جهود رائدة
ونوه العويس إلى جهود دولة الإمارات الرائدة في العطاء الإنساني ودورها البارز عالمياً في دعم الشعوب المعوزة من خلال مؤسساتها ومبادراتها الحكومية والمجتمعية المتعددة، وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة الذين يلهمون العالم بأساليب مبتكرة في مد يد العون لكل محتاج، مشيراً إلى أن منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية، ستكون علامة تجارية يتم من خلالها تقييم تميز شركات القطاع الخاص في الإمارة في برامج الاستدامة المجتمعية والمساهمة في إحداث تغيير ملموس في المجتمع والبيئة من حولنا، كما ستكون بمثابة أداة تطويرية للشركات لتطبيق أفضل ممارسات أعمال المسؤولية المجتمعية واكتشاف نقاط الضعف والقوة في توجهاتها العملية لإدارة تأثيرات نشاطها التجاري على البيئة والمجتمع.
شراكات تنموية
من جانبها استعرضت نها محمد صفر الهرمودي أهداف الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، المتمثلة بزيادة الوعي المجتمعي بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتفعيل شراكات تنموية مستدامة بين القطاع العام والخاص، وتحفيز الشركات من خلال وضع سياسة عامة للامتيازات، فضلاً عن تنظيم وتوجيه مساهمات الشركات نحو المشاريع التنموية المجتمعية، لافتة إلى أن الصندوق هو جهاز اتحادي يعنى بوضع الإطار التنظيمي لمساهمات المسؤولية المجتمعية وآلية توثيقها وإدارتها وتوجيهها في الدولة مع وضع الإطار العام للحوافز والامتيازات لممارسة المسؤولية المجتمعية، وتفعيل دور الجهات المعنية لتنظيم وتحفيز الممارسات ضمن الشركات والمنشآت، وفق رؤية تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمياً في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات.
مشاركة مجتمعية
من جهته أكد جاسم البلوشي، أن المسؤولية المجتمعية تعد في وقتنا الراهن من متطلبات الحياة المعاصرة، التي تتسم بالتنمية والتطور السريع في كل المجالات، ولا يمكن تحقيق أهداف الخطط والمشروعات التنموية من دون المشاركة المجتمعية الفعّالة، لافتاً إلى أن مصرف الشارقة الإسلامي يحرص على الالتزام بمسؤوليته تجاه خدمة المجتمع، من خلال دعم المبادرات والأنشطة والمؤسسات التطوعية، وذلك تنفيذا لرؤية القيادة الرشيدة، بضرورة التزام الجهات الخاصة والحكومية بمسؤولياتها المجتمعية وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاح الأعمال والمبادرات التطوعية"
شراكة استراتيجية
وأشارت هند الحويدي إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع شركة بيئة مع غرفة الشارقة في العديد من المجالات البيئية والتي تندرج في إطار التعاون البناء لتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية، وذلك تجسيداً لرؤية قيادة إمارة الشارقة التي جعلت الحفاظ على البيئة واستدامتها أبرز أولوياتها، ولفتت الحويدي إلى أن شركة بيئة تعتبر المسؤولية المجتمعية ركيزة أساسية في أعمالها حيث تؤمن بأن كل مؤسسة أو شركة لديها مسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الحفاظ على البيئة من خلال المبادرات التي تترك أثرا إيجابيا على المدى البعيد، مشيرة إلى أن "بيئة" أطلقت مدرسة "بيئة للتثقيف البيئي" التي تهدف إلى إنشاء جيل مثقف من الشباب الذين يتحملون المسؤولية، كما تسعى إلى زيادة الوعي البيئي وغرس المسؤولية لدى الطلبة، وقد استطاعت المدرسة الوصول إلى أكثر من 170 ألف طالب و5 آلاف عضو بالهيئة التدريسية حتى الآن، لضمان مستقبل أكثر استدامة.
علامة تجارية
وقدمت عائشة صالح من قسم المسؤولية المجتمعية بالغرفة عرضا بينت فيه أهم المزايا التي تقدمها منصة غرفة الشارقة للمسؤولية المجتمعية لأعضاء الغرفة، والمتمثلة إبراز مساهمات الأعضاء وعرض ومشاركة نماذج ملهمة في هذا الشأن، وإنشاء علامة تجارية لتقييم مساهمات الشركات، ومنح المساهمين مميزات مثل "بطاقة الأفضلية"، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى سنوي لأفضل الممارسات وعقد ورش عمل ودورات تدريبية للأعضاء، وتقديم خدمات استشارات للشركات، كما ستشكل المنصة قوة داعمة ومساهمة في مهام لجنة المسؤولية المجتمعية.