حذرت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، الثلاثاء، من أن حركة طالبان سيطرت على أكثر من 50 من بين 370 مقاطعة في البلاد منذ مايو الماضي، وحذرت من أن تصاعد الصراع "يعني تزايد الخطر الأمني في كثير من الدول الأخرى.
الشارقة 24 – رويترز:
قالت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز، الثلاثاء، إن حركة طالبان سيطرت على أكثر من 50 من بين 370 مقاطعة في البلاد منذ مايو الماضي، وحذرت من أن تصاعد الصراع "يعني تزايد الخطر الأمني في كثير من الدول الأخرى، سواء القريبة أو البعيدة".
وقال ليونز لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "هذه المناطق التي تمت السيطرة عليها تقع حول عواصم أقاليم، مما يشير إلى أن طالبان تتمركز بحيث تسعى للسيطرة على هذه العواصم فور انسحاب القوات الأجنبية بالكامل".
وبعدما قضت عشرين عاماً في أفغانستان، بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها الباقية هناك وقوامها 2500 فرد، وتسعى للخروج على نحو كامل من البلاد بحلول 11 سبتمبر.
كما تعتزم قوات غير أميركية تبلغ نحو سبعة آلاف فرد، تشمل بشكل أساسي قوات من بلدان أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وأستراليا ونيوزيلندا وجورجيا مغادرة أفغانستان بحلول ذلك التاريخ.
وقالت ليونز إن الإعلان هذا العام عن انسحاب القوات الأجنبية أحدث "زلزالاً" في أنحاء أفغانستان، مضيفة أنه على الرغم من أن ذلك كان متوقعاً فإن "سرعته وانسحاب معظم القوات بالفعل في الوقت الراهن" لم يكن متوقعاً.
وأضافت "كل القضايا الرئيسية، السياسة، الأمن، عملية السلام، الاقتصاد، الطوارئ الإنسانية وبالطبع كوفيد-19، جميعها تمضي في اتجاه سلبي أو تعثرت".
وأطاحت قوات أفغانية بدعم من الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة في أواخر عام 2001، لرفض الحركة تسليم زعيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
ويجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله، الجمعة وسط تصاعد القتال في البلاد.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- جرينفيلد، إن قرار سحب القوات لم يتخذ عبثاً.
وأضافت أمام مجلس الأمن "سنستخدم جميع أدواتنا الدبلوماسية والاقتصادية والمساعدات بالكامل لدعم المستقبل السلمي والمستقر الذي ينشده الشعب الأفغاني، ويستحقه وسنواصل دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في تأمين بلادها".
وقالت ليونز "هناك اتجاه واحد مقبول بالنسبة لأفغانستان، الابتعاد عن ساحة القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضافت "يتعين على مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بدعم من دول المنطقة، بذل كل ما بوسعه لدفع الأطراف في هذا الاتجاه".