بايدن يوقّع قانوناً يقرّ 19 يونيو يوم عطلة بذكرى انتهاء العبودية

الشارقة 24 – أ ف ب:

إحياءً لذكرى إعتاق آخر العبيد في تكساس في 1865، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قانوناً يجعل من 19 يونيو من كل عام يوم عطلة على المستوى الفدرالي.

وخلال حفل أقيم للمناسبة في البيت الأبيض، وشاركت فيه خصوصاً نائبة الرئيس كامالا هاريس المتحدّرة من أصول هندية وجامايكية، قال بايدن إنّ هذا العيد "يرمز في آن معاً إلى ليل العبودية والخضوع الطويل والصعب، والوعد بنهار أفضل".

وشدّد الرئيس الديموقراطي على أنّ العبودية التي ألغتها الولايات المتّحدة رسمياً في ديسمبر 1865 بعدما سادت طوال 250 سنة هي "وصمة عار أخلاقية" و"الخطيئة الأصلية لأميركا".

وأضاف أنّه بإقرار 19 يونيو يوم عطلة فدرالية "يمكن للأميركيين أجمعين أن يشعروا بقوة هذا اليوم والتعلّم من تاريخنا والاحتفال بالتقدّم الذي أحرزناه ورؤية المسافة التي قطعناها".
 
لكنّ بايدن شدّد على أنّ تحرير العبيد السود الأميركيين "لم يكن سوى بداية" الجهود الرامية إلى "الوفاء بوعد المساواة العرقية".

وأردف "يجب أن نواصل السير لتحقيق هذا الوعد لأنّنا لم نصل إلى ذلك بعد"، في وقت لا تزال فيه الأقلية السوداء "13% من السكّان"، تعاني من التمييز في جوانب حياتية شتّى بما في ذلك التوظيف والسكن وحتّى الصحّة.

وكان الجمهوريون والديموقراطيون أقرّوا الأربعاء هذا القانون، في وحدة موقف نادراً ما شهدها الكابيتول مؤخراً.

وعند إقراره في الكونغرس قالت النائبة الديموقراطية شيلا جاكسون لي، التي كانت في عداد البرلمانيين الذين تقدّموا بمشروع القانون إنّ "هذا اليوم يمثل الحرية".

وينصّ القانون على اعتبار ما يسمى "جونتينث"، وهي كلمة تجمع بين اسم شهر يونيو وتاريخ 19 - يوم عطلة.

وفي الواقع، كان الرئيس أبراهام لنكولن وقّع إعلان تحرير العبيد في الأول من يناير 1863 أي قبل عامين ونصف العام، لكن خلال الحرب الأهلية الأميركية "1861-1865" استمرّت العبودية في الولايات الكونفدرالية الجنوبية.

ووقّع قائد الجيش الكونفدرالي روبرت لي وثيقة استسلامه في التاسع من أبريل 1865، لكن استغرق وصول النبأ أكثر من شهرين إلى بلدة غالفستون الصغيرة في تكساس في 19 يونيو.

و19 يونيو هو في الأساس يوم عطلة رسمية في بعض الولايات الأميركية، بما في ذلك تكساس، لكن ليس على المستوى الفدرالي.