الشارقة 24 – أ ف ب:
تغيب الشمس في "دلتا إيفروس"، المنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا، فيبدأ حارسا حدود يونانيان دورية يومية لمنع المهاجرين من الدخول بشكل غير قانوني عبر النهر.
يكسر صوت صفارة إنذار الدورية هدوء مشهد الشفق ويطرد سرباً من طيور النحام الوردي، يبحر زورق حرس الحدود في النهر فيجد عند منعطف جزيرة رملية، قوارب مطاطية متروكة في الوسط، بعدما استُخدمت للعبور من الضفة التركية.
على هذه الحدود البرية التي تمتد على نحو 200 كلم، باتت الشرطة اليونانية تنشر عدداً كبيراً من الطائرات المسيرّة والكاميرات ووسائل تكنولوجيا أخرى.
على طول جدار حديدي شُيّد بارتفاع خمسة أمتار وطول 40 كلم، وُضعت كاميرات وأجهزة رادار ذات تكنولوجيا فائقة على أعمدة لمراقبة المنطقة "من أجل منع الدخول غير القانوني لمهاجرين"، وفق ما أكد الضابط في الشرطة ديموستينيس كامارغيوس.
وقال الضابط في الشرطة: "إن الهدف هو أن نتنبّه باكراً، قبل أن يصل المهاجرون إلى الحدود".
وأضاف الشرطي في المركز الإقليمي لإدارة الحدود والهجرة، "من أجل الحصول على صورة دقيقة بشكل آني، ستكون الحدود بكاملها، من دلتا إيفروس إلى الحدود اليونانية البلغارية، مراقبة بأجهزة استشعار وكاميرات حرارية".