جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دعا إلى تنسيق أكبر بين دول الحلف

"الناتو" يرص صفوفه لمواجهة التحديات الروسية والصينية الجديدة

14 يونيو 2021 / 7:04 PM
قررت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الاثنين، رص صفوفها لمواجهة التحديدات الجديدة التي تفرضها روسيا والصين، في القمة المنعقدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مع رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن في إحياء التحالفات.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلنت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الاثنين، رص صفوفها لمواجهة التحديدات الجديدة التي تفرضها روسيا والصين، في القمة المنعقدة ببروكسل، مع رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن في إحياء التحالفات.

وأوضح بايدن، أنه يعتقد أنه خلال السنتين الماضيتين، أصبح هناك إدراك متزايد أن لدينا تحديات جديدة، لدينا روسيا التي لا تتصرف بالطريقة التي كنا نأملها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الصين، وشدد، قبل بدء القمة، على الحاجة إلى تنسيق أكبر بين الحلفاء.

من جهته، أكد الأمين العام لحلف الأطلسي النرويجي ينس ستولتنبرغ، سنرسل رسالة مهمة إلى موسكو: ما زلنا متحدين وروسيا لن تستطيع تقسيمنا، وتابع نحن نشهد زيادة كبيرة في قوة الصين، أنها تستثمر في القدرات النووية والأسلحة المتطورة ولديها موقف عدائي في بحر الصين ولا تشاركنا قيمنا، كما تظهر حملة القمع في هونغ كونغ واستخدام تقنية التعرف على الوجوه لمراقبة السكان الصينيين.

وأضاف ستولتنبرغ، الصين تقترب منا، في الفضاء الإلكتروني وفي إفريقيا والقطب الشمالي، أنها تستثمر في أوروبا للسيطرة على البنى التحتية الاستراتيجية.

ومن المقرر أن يلتقي جو بايدن، يوم الأربعاء المقبل، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف، وهي المرحلة الأخيرة من رحلة الرئيس الأميركي لأوروبا لحضور قمة مجموعة السبع في المملكة المتحدة، تليها قمة حلف الأطلسي "الناتو"، وقمة مع رؤساء مؤسسات دول الاتحاد الأوروبي، غداً الثلاثاء، في بروكسل.

وبدأت القمة عند الساعة 13:00، ويفترض أن تستمر ثلاث ساعات، على أن يعتمد بيان ختامي لن تخلو صياغته من الصعوبات، بحسب مفوضين.

والنقطتان البارزتان هما، موقف حازم تجاه روسيا، وانفتاح على الحوار معها، ومراعاة التحديات التي تفرضها قوة بكين المتصاعدة.

وأوضح ستولتنبرغ للصحافيين، نحن لن ندخل في حرب باردة جديدة، والصين ليست خصمنا وليست عدونا، لكننا في حاجة إلى أن نواجه معاً كحلفاء، التحديات التي يطرحها صعود الصين على أمننا.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية قبل القمة، نلاحظ أن روسيا والصين تتعاونان بشكل متزايد أخيراً على الصعيدين السياسي والعسكري، وهذا بعد جديد وتحد خطير لحلف شمال الأطلسي.

وأفاد البيت الأبيض، بأن جو بايدن يأمل بأن يظهر التحدي الأمني الذي تمثله الصين في البيان، لكن ذلك أثار استياء بعص الحلفاء. 

وأعلنت الرئاسة الفرنسية، قلب حلف الأطلسي هو أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، الآن ليس الوقت المناسب لتخفيف جهدنا في هذا الإطار.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، لن تروا فقرات وفقرات حول الصين في بيان الحلفاء، مضيفاً اللغة لن تكون تحريضية، ستكون واضحة ومباشرة وصريحة.

وستطلق خلال القمة أيضاً، مراجعة المفهوم الاستراتيجي للحلف الذي تم تبنيه في 2010، بهدف الاستعداد لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء الإلكتروني.

لكن يتوجّب على حلف الأطلسي أيضاً، أن يضمد الجروح التي تسبب بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. 

وأدى الانسحاب من أفغانستان، الذي تقرر بدون التشاور مع الحلفاء، إلى تشويه صدقية العمليات الخارجية للحلف.

من ناحية أخرى، أصبحت أوروبا أكثر عرضة للخطر بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدات عدة أبرمت مع موسكو بشأن القوى النووية.

وأخيراً، أدى عدم ثقة دونالد ترامب في الأوروبيين إلى تضرر القارة القديمة، وقد سبب رفضه تذكير تركيا بواجباتها، إلى تفاقم التوتر مع الاتحاد الأوروبي.

وفي مواجهة ذلك، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع التحالف، بأنه في حالة موت دماغي، وأكد عشية القمة أنه، يجب على حلف الأطلسي بناء قواعد للسلوك بين الحلفاء.

والتقى الرئيس الفرنسي، في بروكسل نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بهدف توضيح مسائل عدة في الخلاف الفرنسي التركي، خلال الأعوام الأخيرة.

ومن المقرر، أن يعقد جو بايدن لقاء ثنائياً مع الرئيس التركي، في ختام القمة، لكن على الرئيس الأميركي أن يتجنّب إثارة استياء الحليف التركي المستعد لتولي أمن مطار كابول، وهو أمر ضروري للحفاظ على وجود غربي في أفغانستان.

وأوضح ستولتنبرغ، يجب على الحلف أن يتشاور بوتيرة أكبر وأن يزيد استثماراته.

ويعلن الأوروبيون، أنهم مستعدون لذلك، لكنهم يريدون اعترافاً كاملاً بمساهمتهم في الأمن الجماعي، ويطلبون أن يكونوا شركاء في مفاوضات ضبط عملية التسلح، وفق فرنسا.

وما زالت هناك حاجة إلى تصنيف الأميركيين الأوروبيين "أهلاً للثقة"، وهناك 21 بلداً من دول الاتحاد الأوروبي أعضاء في حلف الأطلسي، لكن ثمانية فقط منها ملتزمة تخصيص 2 % من ناتجها المحلي الإجمالي إلى الإنفاق العسكري، وفرنسا واحدة منها، بخلاف ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
June 14, 2021 / 7:04 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.