أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في تصريح له بمناسبة تصنيف الإمارات ضمن قائمة الـ20 الكبار عالمياً في مؤشرات التسامح والتعايش، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، جعل من الإمارات جسراً ممتداً، للتواصل بين الحضارات والثقافات.
الشارقة 24 – وام:
أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بتصنيف الإمارات ضمن قائمة الـ20 الكبار عالمياً في مؤشرات التسامح والتعايش، وأكد أن المكانة المرموقة للإمارات في طليعة دول العالم بمؤشرات التسامح والتعايش، مصدر اعتزاز وفخر ودليل واضح على أننا نعيش في وطن عميق التراث والجذور له تاريخ ممتد وثقافة أصيلة يدعمها شعب صانع للحضارة والتاريخ، حريص على تنمية قيم التسامح والتعايش وعمل الخير، بل وكذلك التواصل الإيجابي مع الآخرين واحترام ثقافاتهم ومعتقداتهم.
وأوضح معاليه، في تصريح له بهذه المناسبة، أننا نعيش في وطن ترعى إنجازاته دائماً قيادة واعية ومخلصة تشجع الفكر المستنير والسلوك الأخلاقي القويم، وتحرص على تأكيد مكانة الدولة في ركب الحضارة والتقدم والسلام في العالم كله.
وأضاف معاليه، أن لنا في هذه المناسبة أن نعتز ونفتخر، بالدور الرئيسي للقائد المؤسس، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، هو الذي جعل من الإمارات جسراً ممتداً، للتواصل بين الحضارات والثقافات، دولة مؤهلة تماماً، للقيام بدور رائد، في العالم كله، من أجل دعم قيم الحوار والتبادل والتواصل، باعتبارها وسائل فعالة، للانفتاح بين الجميع: يتعارفون، ويتعايشون معاً، في سلام، وتقدم، ووئام – رحم الله الوالد الشيخ زايد، وجزاه خير الجزاء، عن جهوده الكبيرة، من أجل أن تكون الإمارات، مركزاً عالمياً للحوار والتفاعل بين الثقافات والأديان، والاهتمام باحتياجات وطموحات الإنسان في كل مكان.
وتقدم معاليه في هذه المناسبة، بعظيم الشكر، وبالغ الاحترام، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأضاف نشكر لهم جميعاً، جهودهم المخلصة، من أجل أن تكون الإمارات دائماً، المثال والنموذج، في تعميق قيم السلام والعدل والتسامح والتعايش، بل وكذلك، في نشر الأمل والتعاون والرخاء في العالم، وذلك من خلال العمل على تنمية العلاقات الحضارية والفكرية مع الجميع، واستثمار أدوات التسامح والأخوة الإنسانية، في بناء علاقات دولية ناجحة ومثمرة.
وأوضح وزير التسامح والتعايش، وهنا أشير بصفة خاصة إلى الجهود الطيبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجالات الأخوة الإنسانية، التي تجسدت في إطلاق وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، بحضور البابا فرانسيس، والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، كما تتجسد كذلك في مبادراته المستمرة في هذا المجال التي تؤكد على دور الأخوة الإنسانية في تحقيق السعادة للبشر، وفي القضاء على الفقر والجهل والمرض في العالم كله، وإنه يشرفني في هذه المناسبة، أن أحيي ما يقوم به سموه من عمل جاد ومخلص، من أجل تأكيد التقارب بين البشر والسعي إلى أن تكون الإمارات دائماً، رائدة وسباقة في كافة إنجازات التطور في العالم.
وأضاف معاليه، أن نموذج الإمارات في التسامح والتعايش، إنما هو تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، والالتزام بالقيم الإنسانية، التي يشترك فيها البشر في كل مكان– التسامح في الإمارات، وهو الحياة في سلام مع الآخرين، وهو إدراك واع، بأن التعددية والتنوع في خصائص السكان، هما مصدر قوة للمجتمعات البشرية، وأن النموذج الناجح للإمارات في التسامح والتعايش، هو دعوة إلى الجميع، إلى التعارف والحوار والعمل المشترك، بما يؤدي إليه ذلك، من ثقة في مسيرة الوطن، ومن اعتزاز قوي بالهوية الوطنية، ومن إدراك كامل، بمكانة الإمارات المرموقة، في مسيرة الخير، في العالم كله.
وتابع معاليه، حمى الله الإمارات وحفظ قادتها المخلصين وأدعوه سبحانه وتعالى أن تكون دولتنا العزيزة دائماً نموذجاً وقدوة في الاعتزاز بمبادئها وقيمها، وفي الوقت نفسه نموذجاً رائعاً للتعايش السلمي والتسامح الديني والعمل مع الجميع، من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية وتقديم الحلول العملية للمشكلات التي تواجه المجتمع والإنسان في عالم متعدد الثقافات والحضارات.