جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خسر الأغلبية المطلقة والمؤهلة بالاقتراع

شعبية حزب الرئيس المكسيكي تشهد تراجعاً في الانتخابات التشريعية

07 يونيو 2021 / 5:34 PM
سجل حزب "مورينا" بزعامة الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، يوم الأحد، تراجعاً ملحوظاً في الانتخابات التشريعية، التي شكلت اختباراً له عند منتصف ولايته، إذ أظهرت التوقعات الأولية، خسارته الأغلبية المطلقة والأغلبية المؤهلة مع حلفائه بمجلس النواب.
الشارقة 24 – أ ف ب:

خرج حزب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، يوم الأحد، ضعيفاً من الانتخابات التشريعية، التي شكلت اختباراً له عند منتصف ولايته، وفقاً للتقديرات الأولية الرسمية.

وأظهرت التوقعات الأولية التي أوردها المعهد الوطني للانتخابات، أن حزب "مورينا" بزعامة لوبيز أوبرادور، خسر الأغلبية المطلقة والأغلبية المؤهلة مع حلفائه في مجلس النواب.

وسيحصل تحالف الرئيس على ما بين 190 و203 مقاعد من أصل 500 مقعد، وبذلك سيفقد الأغلبية المطلقة "النصف + 1" بمفرده، والأغلبية المؤهلة "ثلثي عدد المقاعد"، التي كان يتمتع بها مع الأحزاب الثلاثة الحليفة، بحسب المعهد.

وتُعد هذه الأغلبية المؤهلة، ضرورية لتمرير الإصلاحات الدستورية التي دعا إليها الرئيس اليساري.

وفي المقابل، سيجمع حزب العمل الوطني "محافظ"، والحزب الثوري المؤسساتي "وسط"، وحزب الثورة الديموقراطية "يسار"، التي قدمت أنفسها كائتلاف، بين 181 و213 مقعدًا، وفقًا للمعهد الوطني للانتخابات، ويمثلها حالياً 139 نائباً.

وأوضح رئيس المعهد الوطني للانتخابات لورنزو كوردوفا للصحافيين، أن النتائج النهائية ستظهر بعد عد الأصوات الذي سيبدأ الأربعاء المقبل.

وشهدت الانتخابات، مقتل خمسة أشخاص كانوا يساعدون في تنظيم الانتخابات عشية الاقتراع، عندما نصب مسلحون كمينا لأشخاص كانوا ينقلون مواد تصويت بشاحنة في ولاية تشياباس جنوب البلاد، وفق ما ذكر مكتب المدعي العام.

وأدى الهجوم، إلى رفع حصيلة قتلى الحملة التي شهدت مقتل ما لا يقل عن 90 مسؤولاً سياسياً منذ سبتمبر الماضي، تاريخ بدء الحملة الانتخابية، بينهم 36 مرشحاً أو في طور تقديم ترشيحهم، بحسب مؤسسة الاستشارات الأمنية إتيليكت.

وفاقم العثور المروع على رأسين في مركزي اقتراع، في بلدة تيخوانا الحدودية مع الولايات المتحدة، المناخ القاسي بالفعل.

وأغلقت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة مساء، بعد 10 ساعات من التصويت لانتخاب مجلس نواب جديد، وحوالي 20 ألف مسؤول محلي، وحكام 15 منطقة من أصل 32.

ودُعي حوالي 95 مليون مكسيكي لهذا الاقتراع، الشبيه بالاستفتاء على الرئيس اليساري، الذي تم انتخابه لولاية مدتها 6 سنوات في عام 2018.

وفي ظل هذا المناخ شديد العنف، أكدت وزيرة الأمن العام روزا زيلا رودريغيز أنه تم تحديد مناطق العنف خلال يوم الانتخابات، ففي غيريرو "جنوب"، إحدى أكثر الولايات عنفاً في البلاد، سارت دوريات من الشرطة المدنية على مدار اليوم.

وحذر إيزياس بوسوتيما، وهو مسؤول في شرطة تشيلابا التي تعاني من وجود العصابات، وأضاف يأتي أعضاء الجريمة المنظمة لبث الانقسام بين الناس، ولا يسمحون لهم بالتصويت بحرية.

ولفت المعهد الوطني للانتخابات، إلى أنه لم يتم فتح 20 مركز اقتراع من أصل 162 ألفاً، بسبب أعمال الشغب.

وأوضحت الأستاذة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية باميلا ستار، أن مستقبل المكسيك على المحك، مشددة أنه تعين على الناخبين الاختيار ما بين رؤيتين لمستقبل المكسيك: إصلاحات أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أو العودة إلى الحياة السياسية القديمة.

والمكسيك هي إحدى الدول الأكثر تضرراً من فيروس كورونا، لكن احتمال معاقبة المسؤولين من خلال الاقتراع يبدو بعيداً، بسبب تراجع مؤشرات الأزمة الصحية، بحسب استطلاعات رأي.

وأوضحت كلوديا سيرفانتس (49 عاماً)، التي تعمل في مستشفى عام وصوتت في حي أناهواك الشعبي في مكسيكو، لم يكن لديهم خطة قط ولا زالوا.

وصرّح خورخي هرنانديز البالغ 52 عاماً، ويعمل نادلاً في حي أناهواك، لم تواجه الحكومات السابقة وباءً، الجميع يلاحظ الأشياء السيئة ويتجاهل الجيدة.

ويتمتع لوبيز أوبرادور بشعبية تفوق 60%، ويتعين عليه أن يحافظ على أغلبية مريحة.

وسجّلت البلاد التي تعدّ 126 مليون نسمة، قرابة 229 ألف وفاة جراء كوفيد-19، ويأتي معدّل الوفيات بسبب المرض في المكسيك رابعاً في العالم من حيث الأعداد المطلقة، وفي المركز 19 من حيث الوفيات لكل مئة ألف نسمة.

وتراجع اقتصاد المكسيك الذي يعد الثاني في أميركا اللاتينية، بنسبة 8.5 % في 2020، في ظل رقابة صارمة على الإنفاق من جانب الحكومة، التي تتوقع مع المصرف المركزي، انتعاشاً بنسبة تراوح بين 6 و7 % هذا العام.
June 07, 2021 / 5:34 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.