جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يخوضها آبي أحمد للفوز بولاية جديدة

أعمال العنف تلقي بظلالها على الانتخابات في إثيوبيا

04 يونيو 2021 / 6:26 PM
تلقي أعمال العنف الإثنية، في إثيوبيا، بظلالها على الانتخابات التشريعية المقبلة، التي يخوضها رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام 2019، للفوز بولاية جديدة.
الشارقة 24 – أ ف ب:

حين دوى إطلاق النار في صباح ذلك اليوم من أبريل، احتمت جينيت ويبيا قرب زوجها وضمت إليها ابنتها البالغة سبع سنوات، وهي تصلي من أجل أن يبقى بيتها بمأمن من أعمال العنف "الإثنية" التي عادت تعصف بمنطقتها في وسط إثيوبيا.

وبعيد الساعة الثامنة، خلع نحو عشرة مسلّحين باب منزلها في بلدة أتاي، وقتلوا زوجها غير آبهين لتوسّلها إليهم.

وزوج جينيت هو من ضمن نحو مئة مدني قتلوا خلال موجة من أعمال العنف اجتاحت مؤخراً المدينة الواقعة في إقليم أمهرة، فأدت إلى إحراق أكثر من 1500 مبنى فيها وتركت شوارعها مكسوة بحطام متفحّم بعدما كانت تنبض بالحياة.

وشكلت أعمال العنف الإثنية وصمة على ولاية رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام 2019، وهي تلقي بظلها على الانتخابات التشريعية المقبلة، التي يخوضها للفوز بولاية جديدة.

وحدّد موعد الانتخابات في 21 يونيو، غير أن الهيئات الانتخابية تعتبر أن الاضطرابات الأمنية والمشاكل اللوجستية تجعل من المستحيل تنظيمها في هذا الموعد في 26 دائرة على الأقل، من بينها أتاي.

وإن كان هدف آبي أحمد توحيد الإثيوبيين البالغ عددهم 110 ملايين نسمة والموزعين على عدد كبير من المجموعات الإثنية، فإن ذلك يبدو مستبعداً للغاية في هذه المدينة الزراعية.

وأغلبية سكان أتاي الـ 70 ألفاً من إثنية الأمهرة، غير أن المدينة محاذية لعدة قرى سكانها من الأورومو، وأوضح رئيس البلدية أغاغينو ميكيتي أن المدينة شهدت ما لا يقل عن ست موجات من أعمال العنف الإثني، بين الأورومو والأمهرة، أكبر إثنيتين في إثيوبيا، منذ وصول آبي إلى السلطة عام 2018.

وتقول جينيت ويبيا المنتمية إلى الأمهرة، إن مجرد سماع لغة الأورومو يبعث فيها خوفاً خارجاً عن سيطرتها، إذ تستعيد مشهد زوجها ينزف على أرض المطبخ في منزلهما.

وتقول "هم الذين فعلوا ذلك بزوجي، لا أريد أن أراهم أو أسمعهم بعد الآن".

ويعتبر رئيس البلدية أن أعمال العنف تعكس التوتر القائم حول استخدام الأراضي الخصبة في المنطقة، التي تنتشر فيها زراعة القمح والذرة والذرة البيضاء.

وأسفرت المواجهات في مارس وأبريل في أمهرة عن سقوط أكثر من 400 قتيل ونزوح 400 ألف شخص، بحسب رئيس فريق الوساطة الإثيوبي إندالي هايلي الذي رفض توضيح أعداد الضحايا بحسب الإتنيات.

وتفاقم التوتر في السنوات الأخيرة عبر إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا بحسب التعداد السكاني.

ورأى أغاغينو أن سعي رئيس الوزراء لتليين النظام المتسلط الذي اعتمده الائتلاف الحكومي السابق، أوجد فسحة سياسية اغتنمها القوميون العنيفون.

وقال "حصل تساهل بعد وصول آبي إلى السلطة، تحت شعار الانفتاح على الديموقراطية" مضيفاً "ليس هناك صرامة في تطبيق القانون".
June 04, 2021 / 6:26 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.