الشارقة 24- وام:
شارك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عن بعد في "منتدى بوجيانغ للابتكار" المنعقد في مدينة بوجيانغ الصينية.
وتحل دولة الإمارات ضيف شرف في دورة هذا العام من المنتدى الذي ينعقد تحت عنوان "الابتكار من أجل حياة أفضل للبشرية"، علماً أن عام 2021 يوافق ذكرى مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية – الصينية التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة من خلال الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأشاد معاليه في كلمته الافتتاحية، بالعلاقات المميزة بين البلدين الصديقين والتي أثمرت إنجازات نوعية عالمية، خاصةً في مواجهة فيروس كورونا وتطوير حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والتي كان للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدور الأكبر فيها.
مؤكداً عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، خاصة في مجال الابتكار في القطاعات الحيوية والمستقبلية التي تشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية الإمارات للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ونقل معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر في مستهل كلمته تحيات القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي لجمهورية الصين الشعبية، مؤكداً أن اختيار دولة الإمارات لتكون ضيف شرف دورة هذا العام من المنتدى من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا في الصين والحكومة المحلية لشنغهاي يمثّل دليلاً على عمق الشراكة الاستراتيجية وقوة العلاقة بين البلدين.
وأعرب عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلته العلاقات بين البلدين الصديقين، والتطلع المشترك إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة، خاصةً وأن البلدين يتشاركان النظر إلى الابتكار باعتباره أحد العناصر الرئيسية المحركة للتقدم والازدهار.
وأوضح معاليه، أن الصين طورت لقاحاً في وقت قياسي وقامت الإمارات بتوزيعه على السكان على نطاق واسع وسجلت نجاحاً كبيراً يتمثّل في الوصول إلى أعلى معدل تلقيح في العالم".
ورأى معاليه، أن روح التعاون تساعد في مواجهة تحديات عالمية أخرى مثل العمل المناخي، مشيراً إلى التعاون بين الإمارات والصين في مجال الطاقة الشمسية والذي أثمر عن إنشاء أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم وهي محطة نور أبوظبي التي تمتد على مدى ثمانية كيلومترات وتضم 3.2 مليون لوحاً شمسياً ستنتج 1.2 غيغاواط من الطاقة النظيفة، كما يستعد البلدان لإنجاز عالمي جديد في هذا السياق مع محطة الظفرة للطاقة الشمسية التي ستكون ضعف حجم محطة نور أبوظبي وستوفر الطاقة بأدنى تعرفة عالمياً بواقع 1.35 سنتا لكل كيلوواط/ساعة.
ووجه معاليه الدعوة إلى العالم بأسره لمشاركة الإمارات رحلة صنع القيمة المضافة في القطاع الصناعي من خلال الابتكار، داعياً إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة وترسيخ عقلية الابتكار وروح المبادرة لدى جيل الشباب.
ودعا معاليه إلى توسيع الشراكات في مجال الطاقة واستطلاع إمكانيات إنتاج الهيدروجين الخالي من الكربون وتعزيز الاستفادة من خبرة الإمارات وبنيتها التحتية للاستجابة لطلب الصين المتزايد على الطاقة المنخفضة الكربون، إلى جانب البناء على التجربة الناجحة في مواجهة كوفيد-19 لابتكار أدوية جديدة وعلاجات متطورة وفرص أكبر في مجال التكنولوجيا الحيوية، وكذلك في مجال التكنولوجيا الزراعية لتطوير البذور التي يمكنها تحمل الظروف المناخية الصعبة واعتماد أساليب الزراعة المستدامة.
ويستضيف المنتدى معرضاً عالمياً لأحدث الابتكارات العلمية والتقنية وتقديم إنجازات واختراعات من شركات ناشئة وصغيرة ومتوسطة، وستحظى الإمارات بقاعة خاصة في المعرض لتقديم منتجاتها المبتكرة واستعراض الفرص القائمة في مجال ريادة الأعمال في القطاع التكنولوجي، كما ستعرض الإمارات على الوفود الدولية المشاركة استراتيجيتها الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفرص الكبيرة التي توفرها للصناعيين من حول العالم.