الجابر: "مربان" من أقل خامات النفط في انبعاثات الكربون عالمياً

الشارقة 24- وام:

 شارك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومبعوث دولة الإمارات الخاص للتغير المناخي، في جلسة افتراضية ضمن الدورة السابعة من قمة كولومبيا العالمية للطاقة، التي ينظمها مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا.

 وأكد معاليه، أن دولة الإمارات تمتلك إمكانية إنتاج الطاقة منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون لمواكبة عودة تنامي الطلب العالمي والمتوقع أن يزداد بما يتماشى مع النمو الاقتصادي، وتمتلك أيضاً ميزة تنافسية مهمة من خلال التركيز على إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.

وقال معاليه، إن خام مربان الذي تنتجه دولة الإمارات يعتبر واحداً من أقل خامات النفط في انبعاثات الكربون عالمياً، حيث تقل كثافة الكربون فيه عن نصف المتوسط العالمي للقطاع، وهذا يحقق ميزة مزدوجة بالنسبة لنا تتمثل في انخفاض التكلفة وانخفاض الانبعاثات.

وأوضح معاليه في حوار مع ديفيد ساندالو، زميل مركز سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، أن النفط والغاز سيستمران في لعب دور رئيسي ضمن مزيج الطاقة المتنوع، مؤكداً أن تنويع مزيج الطاقة في دولة الإمارات يعتبر نهجاً مسؤولاً للمضي نحو المستقبل مع توفير فرص اقتصادية جديدة.

وأضاف الجابر، أنه بفضل رؤية القيادة الرشيدة في الدولة ومن خلال هذا النهج، تمكنت دولة الإمارات من زيادة استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة لتصل اليوم إلى مكانة رائدة في المنطقة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل خمسة عشر عاماً موضحا أن دولة الإمارات تمتلك اليوم ثلاثة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، إلى جانب مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة في ثلاثين دولة حول العالم.

وأكد معاليه، أن تسريع التقدم في خفض الانبعاثات يعني ضرورة الاستفادة من كافة المصادر المتاحة للطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى الطاقة النووية السلمية".

وخلال الجلسة، تحدث معالي الدكتور سلطان الجابر عن "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، التي أطلقتها دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية الشهر الماضي بدعم من سبع دول أخرى، منوهاً بالدور القيادي لدولة الإمارات في هذه المبادرة التي تهدف إلى زيادة الاستثمار في الأبحاث والتطوير وتسريع وتيرة الابتكار في الممارسات الزراعية المستدامة.

وقال معاليه إن دولة الإمارات تمتلك نظرة متكاملة وشاملة بالنسبة للعمل المناخي، وفي بعض الأحيان، يتم تجاهل الزراعة بصفتها مصدراً كبيراً للانبعاثات، إذ يأتي نحو ربع إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم من القطاع الزراعي، وهذا يعني أنها تعادل كمية الانبعاثات الناتجة من توليد الكهرباء. ولذلك تتعاون دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية مع مجموعة متنامية من الدول لإطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ.

وفي ختام الجلسة، تحدث معاليه عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 26" الذي سينعقد في مدينة جلاسكو في نوفمبر المقبل، حيث أعرب عن التفاؤل الحذر، مشيراً إلى أن العالم يدرك أن العمل من أجل المناخ يمثل فرصة للنمو الاقتصادي، خاصة في مرحلة التعافي من جائحة "كوفيد-19".