دخل لقاح فايزر قفص الاتهام بعد إصابة عضلة القلب بالالتهاب من لقاحه، إذ أكدت دراسة إسرائيلية وجود عدد قليل من حالات التهاب عضلة القلب المسجلة في معظمها بين شبان تلقوا لقاح شركة فايزر المضاد لفيروس كورونا، وأضافت أنهم قضوا 4 أيام على الأكثر في المستشفى وتم تصنيف 95 % من الحالات على أنها خفيفة.
الشارقة 24 - رويترز:
ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية يوم الثلاثاء أنها وجدت أن العدد القليل من حالات التهاب عضلة القلب المسجلة في معظمها بين شبان تلقوا لقاح شركة فايزر المضاد لفيروس كورونا في إسرائيل يُحتمل أن يكون مرتبطاً بالتطعيم.
وأفادت شركة فايزر بأنها لم تلاحظ معدلاً مرتفعاً لتلك الحالة المرضية أكثر مما هو متوقع عادة بين عموم السكان.
وذكرت الوزارة خلال الإعلان عن نتائج دراسة أجريت بتفويض منها لتحري الأمر إنه تم الابلاغ عن 275 حالة إصابة بالتهاب عضلة القلب في إسرائيل بين ديسمبر كانون الأول 2020 ومايو 2021 ضمن أكثر من 5 ملايين تلقوا اللقاح.
ووفقاً للدراسة، التي أكدت الوزارة أن 3 فرق من الخبراء عكفت على إجرائها، فإن معظم المرضى الذين عانوا من التهاب عضلة القلب قضوا 4 أيام على الأكثر في المستشفى وتم تصنيف 95 % من الحالات على أنها خفيفة.
وأضافت الوزارة في بيان أن الدراسة وجدت أن "هناك صلة محتملة بين تلقي الجرعة الثانية (من لقاح فايزر) وظهور التهاب عضلة القلب بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 عاماً".
ووفقاً للنتائج، لوحظ هذا الارتباط ضمن فئة الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 19 عاما أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
وأوضحت شركة فايزر في بيان أنها على علم بالملاحظات الإسرائيلية إزاء حالات التهاب عضلة القلب، مشيرة إلى عدم وجود علاقة سببية بين هذه الحالة المرضية ولقاحها.
وأضافت الشركة أنها تراجع الآثار السلبية للقاحها بدقة، ويجتمع ممثلون عن شركة فايزر بانتظام مع ممثلين عن إدارة سلامة اللقاحات بوزارة الصحة الإسرائيلية لمراجعة البيانات.
وكانت إسرائيل قد امتنعت عن جعل الفئة العمرية من 12 إلى 15 عاماً مؤهلة لتلقي اللقاح انتظارا لتقرير وزارة الصحة، وقال مسؤول بارز إنه بالتوازي مع نشر نتائج هذه الدراسة، أقرت لجنة تابعة للوزارة تطعيم المراهقين.
وأوصت مجموعة استشارية تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الشهر الماضي بإجراء المزيد من الدراسات بشأن احتمال وجود صلة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات منها فايزر ومودرنا.
ولم تعثر أنظمة المتابعة الخاصة بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض على حالات تتجاوز ما كان متوقعا بين السكان لكن المجموعة الاستشارية قالت في بيان إن أعضاءها يرون ضرورة إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بالتقارير عن "الأثر السلبي المحتمل".