بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال، نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار اليوم الأربعاء، ملتقى "الأعمال بين الشارقة والبرتغال".
الشارقة 24:
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار اليوم الأربعاء، ملتقى "الأعمال بين الشارقة والبرتغال"، الذي يأتي بمناسبة استقبال الغرفة لوفد من الجمعية البرتغالية لصناعة الأخشاب "AIMMP"، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التواصل مع مختلف الدول بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال، فضلاً عن التعرف على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية البرتغال، وتبادل الآراء والأفكار الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وحضر الملتقى الذي إنعقد في مقر الغرفة، عبد العزيز محمد شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في غرفة الشارقة، ودانيال بونتاس المستشار الاقتصادي في سفارة جمهورية البرتغال لدى الدولة، وفيتور بوركاسي رئيس الوفد البرتغالي، إلى جانب حشد من رجال الأعمال البرتغاليين والإماراتيين المتخصصين بصناعة الأخشاب وصناعات أخرى، كما حضر الملتقى ممثلين عن هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير"شروق"، وعدد من رؤساء الأقسام ومدراء الدوائر في الغرفة.
واستهدف الملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة، واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين للالتقاء بنظرائهم لمناقشة فرص التعاون المتاحة لدى الجانبين.
تعميق الروابط
ورحب عبد العزيز محمد شطاف بالوفد الزائر، مؤكداً أن الملتقى يشكل حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين إمارة الشارقة والبرتغال، والتي تكللت في شهر يناير الماضي بإطلاق مجلس العمل البرتغالي في الشارقة، الذي يعد مبادرة تسهم في تعمق الروابط المتينة بين البلدين، وتضاف إلى سلسلة العلاقات الوثيقة على مدار الأعوام السابقة والتي كان آخرها البعثة الرسمية والتجارية التي نظمتها الغرفة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة في 2018، فضلا عن استقبال الغرفة لوكالة التجارة والاستثمار البرتغالية في أكتوبر الماضي.
قطاعات استثمارية متنوعة
ولفت شطاف إلى أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية البرتغالية تشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية 358,3 مليون دولار أميركي حتى العام 2019، كما بلغ حجم الواردات نحو 222 مليون دولار، مشيراً إلى أن القطاعات الاستثمارية البرتغالية في الإمارات هي قطاعات نوعية متخصصة في العقارات والنقل والتخزين والتشييد والبناء والمجالات العلمية والتقنية وتجارة التجزئة، فيما تركزت الاستثمارات الإماراتية في البرتغال بقطاعات الاستثمار البترولي وتوليد الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، منوهاً إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين وصل خلال الـ 10 سنوات الماضية نحو 2,894,300,000 مليار دولار، كما أسهمت الزيارات المتبادلة والبعثات التجارية إلى توقيع نحو 13 اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بنت أساساً للعلاقات الاقتصادية المتينة التي يسعى الملتقى إلى المساهمة في تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب من التعاون البنّاء والفاعل.
وجهة جاذبة لرجال الأعمال
وبين شطاف أن غرفة الشارقة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك والتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في تنمية وتقوية علاقات الشارقة مع الدول الصديقة والشقيقة، كونها تعد وجهة جاذبة لرجال الأعمال لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنى تحتية ولوجستية عالية وبيئة استثمارية محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة في قطاعات جديدة على المنطقة، وخاصة في المجال الصحي والبيئي والسياحة والصناعة، وغيرها الكثير من القطاعات النوعية التي نجحت بالفعل في جذب استثمارات ضخمة إلى الإمارة.
مستقبل واعد من الشراكات
وأشاد دانيال بونتاس، بالحفاوة التي لقيها الوفد البرتغالي في إمارة الشارقة، مثنياً على جهود غرفة الشارقة في تنظيم هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من الجهات المهتمة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي، واصفاً بيئة الأعمال في الشارقة بأنها متميزة ومبتكرة وتتمتع بمقومات عالمية ومزايا تنافسية كبيرة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً تعتبر شريكاً اقتصادياً مثالياً لمجتمع الأعمال البرتغالي، منوها إلى أن حجم صادرات البرتغال للإمارات بلغت نحو 173 مليون يورو و42 مليون يورو صادرات من الإمارات للبرتغال، ويوجد نحو 1029 شركة برتغالية تصدر منتجاتها لدولة الإمارات، منوهاً إلى أن مزايا الاستثمار في جمهورية البرتغال متنوعة إلى جانب التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين خاصة من حيث الاستثناءات الضريبية، معتبراً أن هذا الملتقى سيشكل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد من الشراكات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
"شروق"
وقدم مروان صالح العجلة مدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين خلال مشاركته في الملتقى، عرضاً تعريفياً لرجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين بين من خلاله المقومات الاستثمارية الفريدة التي تتمتع بها إمارة الشارقة، والطبيعة المشجعة لمناخ الأعمال فيها، كما استعرض منظومتها الاقتصادية شديدة التنوع، التي تجعل من الاستثمار في شتى القطاعات مجزياً وواعداً، مبيناً أن هناك 220 مليار دولار استثمار أجنبي في الشارقة في عام 2020، كما تم توفير نحو 1117 وظيفة جديدة، منوهاً إلى الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد" لتسهيل تأسيس الأعمال وإنجاز المعاملات الخاصة بالمستثمرين ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الاستثمارية في إمارة الشارقة وبزمن قياسي لا يتجاوز 60 دقيقة.
حرة مطار الشارقة الدولي
بدوره أكد ممثل هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي أن مشاركة المنطقة في الملتقى تأتي كجزء من استراتيجيتها الرامية إلى التواصل مع الشركات والمؤسسات الدولية لتعريفهم بالمزايا الفريدة التي تقدمها حرة مطار الشارقة التي تضم أكثر من 7500 شركة، والتي تشمل تملك الأعمال بالكامل وإعفاء بنسبة 100% من الضرائب وإمكانية تحويل الأرباح بالكامل إلى الموطن الأصلي، إضافة إلى الحوافز المتاحة أمام مجتمع الأعمال البرتغالي والمزايا التي تقدمها الهيئة للشركات والمستثمرين المتطلعين للاستثمار في بيئة مستقرة وآمنة ومزودة بالخدمات الميسرة والبنية التحتية المتكاملة التي تسهم في ازدهار استثماراتهم.
لقاءات أعمال ثنائية
وتضمن الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية بين مجتمعي الأعمال، تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين، وفي ختام الملتقى جال الوفد الزائر في المعرض الدائم معتبرين أنه يشكل منصة مواتية للترويج للمنتجات وإيجاد فرص التعاون بين الشركات والزوار من ممثلي الوفود التجارية، مبدين إعجابهم بالتطور المذهل والتنمية الاقتصادية التي حققتها إمارة الشارقة على مختلف الصعد، داعين إلى تفعيل التنسيق بما يخدم الخطط التنموية للجانبين.