قررت الصين، اليوم الاثنين، إلغاء الحد الأقصى للإنجاب المحدد بطفلين لكل زوجين، على أمل رفع معدل المواليد المنخفض في أكثر دول العالم تعداداً للسكان، فيما يزداد فيها عدد المسنين، في تحرير لسياسة بكين الأسرية.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ألغت الصين، اليوم الاثنين، الحد الأقصى للإنجاب المحدد بطفلين لكل زوجين، على أمل رفع معدل المواليد المنخفض في أكثر دول العالم تعداداً للسكان، فيما يزداد فيها عدد المسنين.
وبعد ثلاثة أسابيع من نشر نتائج التعداد العشري الأخير، التي كشفت عن تراجع حاد في معدّل الولادات، قررت بكين تحرير سياستها الأسرية، لكن مع الحفاظ على حد يتمثل بثلاثة أطفال لكل زوجين.
وأوردت وكالة الصين الجديدة الرسمية للأنباء "شينخوا"، نقلاً عن نتائج اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي برئاسة رئيس البلاد شي جين بينغ، في مواجهة تشيّخ المجتمع، يسمح للزوجين بإنجاب ثلاثة أطفال.
وأضافت الوكالة، أن هذه السياسة يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات دعم للعائلات، متحدثة عن إجازة الأمومة ورعاية الأطفال وخفض تكاليف التعليم.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تلقى مستخدمو الإنترنت إعلان السلطات بسخرية.
وكتب أحد مستخدمي شبكة "ويبو" ممازحاً "بالنسبة إلى جيل الألفية، سينبغي لكل زوجين رعاية أربعة أجداد وثلاثة أطفال، هل تخطط الدولة لجعلهم أبطالاً وطنيين؟".
في مطلع مايو الجاري، كشفت نتائج تعداد سكاني أجري العام 2020، تسارعاً أكبر من التوقع للشيخوخة في المجتمع الصيني.
وفي العام الماضي الذي اتّسم بوباء كوفيد-19، انخفض عدد المواليد إلى 12 مليوناً مقارنة مع 14.65 مليون العام 2019، حين كان معدل المواليد (10.48 لكل ألف) وهو أدنى مستوى له منذ تأسيس الصين الشيوعية العام 1949.
وبعد أكثر من ثلاثة عقود من "سياسة الطفل الواحد"، خفّفت الصين قواعدها العام 2016 مع السماح لجميع الصينيين بإنجاب طفل ثان، لكن ذلك لم يساهم في ارتفاع معدل المواليد.
وثمة أسباب عدة لانخفاض معدل المواليد: تراجع في عدد الزيجات، وارتفاع كلفة السكن والتعليم، وتأخر النساء في الإنجاب لأنهن يعطين أولوية أكبر لمسيرتهن المهنية، وزيادة عدد الذكور مقارنة بعدد الإناث بسبب التفضيل التقليدي للأطفال الذكور.