الشارقة 24- أ.ف.ب:
وعد الرئيسان الفرنسي والرواندي الخميس باستئناف العلاقات بين بلديهما بعد اعتراف إيمانويل ماكرون "بمسؤوليات" فرنسا في حملة إبادة التوتسي في 1994 في رواندا.
وقال ماكرون الخميس في كيغالي "بوقوفي بجانبكم اليوم بتواضع واحترام، جئت للاعتراف بمسؤولياتنا"، مؤكداً في الوقت نفسه أن فرنسا لم تكن شريكة في الإبادة التي أوقعت أكثر من 800 ألف قتيل.
ورحب الرئيس الرواندي بول كاغامي بخطاب ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك، معتبراً أنه ينم عن شجاعة هائلة و"أهم من اعتذار".
غير أن إيجيدي نكورانغا رئيس المنظمة الكبرى للناجين من الإبادة "إيبوكا" أبدى أسفه لعدم قيام ماكرون بتقديم اعتذارات واضحة باسم الدولة الفرنسية، أو طلب الصفح لكنه رأى في الوقت نفسه أن الرئيس الفرنسي حاول فعلاً توضيح الإبادة ومسؤولية فرنسا.
وألقى ماكرون كلمته التي كانت تنتظر بترقب كبير في مستهل زيارته الأولى إلى رواندا، بعدما توجه إلى نصب الإبادة الجماعية على إحدى تلال كيغالي، حيث ترقد رفات 250 ألف شخص من أصل أكثر من 800 ألف قتلوا في الإبادة، وقال إنه يأمل أن يتمكن الذين "عبروا الليل" من أن "يغفروا لنا".
وأعرب عن اسفه لأن فرنسا فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة.
وتكريساً لتطبيع العلاقات، أعلن ماكرون تعيين سفير فرنسي قريباً في رواندا، وهو منصب شاغر منذ 2015 بسبب التوتر بين البلدين.