قتل 50 مسلحاً من حركة طالبان، باشتباكات مع القوات الحكومية في مدينة مهترلام، بأعنف المعارك في أفغانستان، منذ بدأت القوات الأميركية انسحابها النهائي في الأول من مايو الجاري، مع تشديد المتمردين ضغوطهم للسيطرة على أراض جديدة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن مسؤولون وشهود، أن القوات الأفغانية اشتبكت مع مقاتلي طالبان في مدينة مهترلام الواقعة على بعد 120 كيلومتراً من كابول، ما دفع الجيش إلى شن هجوم مضاد تولى وزير الدفاع شخصياً الإشراف عليه.
وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان، منذ بدأت القوات الأميركية انسحابها النهائي في الأول من مايو الجاري، مع تشديد المتمردين ضغوطهم للسيطرة على أراض جديدة.
واندلع قتال عنيف، في وقت متأخر الأحد، على أطراف مدينة مهترلام وهي عاصمة ولاية لغمان، ويبلغ عدد سكانها نحو 140 ألف نسمة.
وأوضح مسؤولون، أن وزير الدفاع ياسين ضياء تولى في مرحلة معيّنة إدارة العمليات ميدانياً.
وأضاف ضياء، وهو رئيس أركان الجيش السابق في رسالة بالفيديو، مع وصول التعزيزات، تلقى العدو ضربات قوية.
وأعلنت الوزارة، أن ما لا يقل عن 50 من مقاتلي طالبان قتلوا، خلال المعارك الليلية.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، بأن المتمردين استولوا على 37 نقطة تفتيش أمنية في ضواحي المدينة.
وأفاد مصادر مطلعة، بأن القتال كان مستمراً في بعض أنحاء مهترلام، مضيفة أن مئات من سكانها نزحوا.
وصرّح تلميذ من مهترلام، اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم ذبيح الله، أنه ذهب إلى المدرسة بعدما أكدت له القوات الحكومية أنها تسيطر على المنطقة، لكنه اضطر إلى الفرار عندما تجدد القتال، وأضاف لست متأكداً أي جزء من المدينة آمن الآن.