الشارقة 24- وام:
أعلنت دولة الإمارات، والولايات المتحدة الأميركية، بدعم من المملكة المتحدة والبرازيل والدنمارك وإسرائيل وسنغافورة وأستراليا والأورغوواي، عن "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، وذلك خلال قمة القادة للمناخ التي عقدت اليوم افتراضياً برعاية الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تهدف المبادرة إلى تكثيف وتسريع جهود الابتكار والبحث والتطوير العالمية في جميع جوانب القطاع الزراعي على مدى السنوات الخمس المقبلة للحد من تداعيات تغير المناخ والتكيف معه.
وجاء إطلاق المبادرة خلال كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة، والتي شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للعمل من أجل المناخ بوصفه قضية ملحة وتحد عالمي كبير.
ويأتي إطلاق المبادرة استجابةً لما يشهده عالمنا اليوم من زيادة مستمرة في عدد السكان، والحاجة المتزايدة لإنتاج الغذاء، في وقت تسهم فيه تداعيات تغير المناخ على الحرارة والطقس، بالإضافة إلى التأثيرات الموسمية على الممارسات الزراعية، في دفع الكثير من المزارعين نحو حافة الفقر، الأمر الذي يتطلب تطوير تقنيات وأساليب جديدة مبتكرة لتمكين القطاع من التعامل مع تحديات تغير المناخ، مع تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وخلق فرص اقتصادية ومهارات ووظائف جديدة.
كما يسهم القطاع الزراعي بنحو ربع انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، ويعد كذلك واحداً من أكثر القطاعات عرضةً لتأثيرات تغير المناخ.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: "تولي دولة الإمارات أولويةً قصوى للابتكار العالمي في مجال إنتاج الغذاء، وذلك نظراً لاعتمادها إلى حد كبير على الواردات الغذائية، ومن خلال مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، سنعمل مع الولايات المتحدة وشركائنا الآخرين لتحفيز الاستثمار وتعزيز الالتزام في هذا القطاع، تماماً كما فعلنا في قطاع الطاقة، حيث تمكنا من خفض تكلفة مصادر الطاقة المتجددة من خلال الاستثمار المبكر والسياسات الواضحة والشراكات الدولية".
وتعليقاً على هذه المبادرة، قال جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون التغير المناخي: "تفخر الولايات المتحدة بأن تطلق هذه المبادرة الرائدة للابتكار الزراعي للمناخ مع دولة الإمارات والعديد من الشركاء الداعمين الآخرين. وخلال زيارتي الأخيرة إلى الإمارات، دهشت بالحلول والممارسات المبتكرة التي يتم تطبيقها في التعامل مع تحديات الغذاء والمناخ، وأعلم أننا جميعاً يمكن أن نستفيد من خلال مشاركة أفضل الممارسات وزيادة طموح الابتكار في ما يتعلق بالزراعة الذكية والصديقة للمناخ ويمكن لهذه المبادرة أن توفر منصة فريدة للتعاون بين العديد من الدول للتصدي لهذه التحديات المشتركة".
وأكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي أن دولة الإمارات تتبنى نهجاً واضحاً تجاه تعزيز أمنها الغذائي وفق أسس مستدامة تتبنى التكنولوجيا الحديثة والابتكار كمنهج عمل في استراتيجياتها الوطنية للأمن الغذائي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تطبيق تكنولوجيا الزراعة الحديثة والمضي قدماً في منظومة متكاملة للبحث والتطوير بما يخدم إيجاد حلول للتحديات الغذائية مع مراعاة كافة الأبعاد البيئية والمناخية، ومنها مبادرة "منصة أبحاث الغذاء" لتوفر مصدراً مفتوحاً لأحدث الأبحاث العلمية حول الغذاء وتطوير الإنتاج الغذائي المستدام".