الشارقة 24:
يعود تاريخ إمارة الشارقة الباسمة، إلى أكثر من 7000 سنة، ويتميز بعراقته وغناه بالمحطات التاريخية الهامة والمفصلية التي لا تزال آثارها جلية وواضحة حتى اليوم، وتنعكس بصورة إيجابية في عدت مجالات، وإيمانًا بدورها المحوري في نشر وترسيخ الوعي بهذا التاريخ لدى المجتمع بكافة فئاته، نظمت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ورشة افتراضية بعنوان "حكاية شارقتي"، والتي قدمها موظفيها من أهل الاختصاص في مجال التاريخ والتوثيق، وقد استهدفت الورشة فئة الأطفال والنشء، لتعريفهم بتاريخ الإمارة، والذي تم تقديمه وروايته بأسلوب قصصي شيق وجاذب، من خلال الوقوف على أبرز المحطات والإنجازات للإمارة، ودورها الريادي الناجح على مستوى المنطقة والعالم، وقد حضر الورشة 355 طالب وطالبة من 50 مدرسة حكومية.
وقد تناولت الورشة عدة مراحل تاريخية لإمارة الشارقة، منذ فترة ما قبل الاتحاد وبعده، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مدن الإمارة، وأهم مميزاتها، وهي مدينة الشارقة، ومدينة كلباء ومدينة خورفكان، ومدينة دبا الحصن، ومدينة الحمرية، ومدينة الذيد، ووادي الحلو، وجزيرة أبو موسى، كما تم التطرق إلى معالم الإمارة الفريدة التي يروي كل واحد منها قصة نجاح عظيمة، ومنها ميدان الرولة، وميدان الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، ونصب القرآن الكريم، ونصب الساعة، ونصب الشهداء، ونصب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب.
وفي ذات الإطار عرّفت الهيئة، الأطفال والنشء، بأسس وأساليب التوثيق العلمية الصحيحة، وذلك عبر ورشة افتراضية حملت عنوان "نوثق بإبداع"، والتي حضرها 200 طالب وطالبة، تم خلالها تعريفهم بمفهوم التوثيق، وبنوعيه الورقي والإلكتروني، والوقوف على أهداف التوثيق الرامية إلى المحافظة على الوثائق من التلف والضياع، وسرعة إيصال المعلومات للمستفيدين والمهتمين، إذ تعتبر الوثائق هي اللبنة الأولى لاتخاذ القرارات المناسبة.
كما تم خلال الورشة استعراض أنواع الوثائق المختلفة والتي تضم وثائق مكتوبة، ووثائق تصويرية، ووثائق سمعية ومرئية، وفي ختام الورشة تم عرض بعض الأمثلة للمعدات التي ستساعد الطلاب في عملية التوثيق، ومنها: آلات التصوير، وصناديق الحفظ، وأقراص التخزين، وغيرها.