الشارقة 24:
التقى معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، مجموعة من الأبطال الرياضيين الشباب أصحاب الإنجازات في مختلف الألعاب الرياضية، واستمع منهم إلى أهم التحديات التي تواجههم والجوانب التي يمكن العمل على تحسينها من أجل تمكنيهم من مواصلة حصد البطولات.
وأكد معاليه على أن مرحلة جديدة قد بدأت على مستوى العمل الرياضي في الدولة، وهي تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، من أجل تحقيق نقلة نوعية على صعيد المنظومة الرياضية، عنوانها الشراكة الفاعلة مع جميع الأطراف المعنية ومنها الأبطال الشباب.
وتمحور اللقاء، الذي يأتي ضمن مبادرة "حوار رياضة المستقبل" التي أطلقتها مؤخراً الهيئة العامة للرياضة، حول سبل تمكين ودعم الرياضيين الشباب والوقوف عن قرب على التحديات والصعوبات التي تواجههم بهدف وضع مقاربة جديدة للمرحلة المقبلة.
وقد استهل معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي اللقاء بكلمة ترحيبية ودية أثنى من خلالها على إنجازات الأبطال الشباب، وأكد على أهمية دورهم في إعلاء سمعة ومكانة الإمارات، وعلى حرص قيادة الدولة واهتمامها بتمكين الشباب الإماراتي باعتبارهم المورد الأهم والأغلى في عملية التنمية المستدامة، وفي تحقيق الأهداف المرجوة للدولة على مدى الخمسين عاماً المقبلة.
وأوضح معاليه أن الهيئة العامة للرياضة ستعمل مع الجهات المعنية في الفترة القادمة على إطلاق برامج لاستكشاف المواهب الرياضية في عمر مبكر، على أن يترافق هذا بعملية تطوير وتجديد المرافق الرياضية لإنشاء بيئة مناسبة تتيح لهذه المواهب سبل التقدم المدروس على سلم النجاح.
وأشار معاليه خلال اللقاء إلى أهمية الشراكة بين الهيئة العامة للرياضة والجهات المنضوية تحت عضوية المجلس التنسيقي للرياضة الذي يضم وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وزارة الثقافة والشباب لوضع خطط للوصول للأهداف المرجوة، وإلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة حتى يتم استثمار الوقت بشكل صحيح.
وقال معاليه: "تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز مكانتها الرياضية ووضع بصمة كبيرة على الصعيد القاري من خلال تحقيق البطولات من جهة، ومن خلال تولي مناصب دولية في الاتحادات القارية من جهة أخرى، ونحن على أتم الاستعداد لدعم كل من يرغب في الوصول إلى مراكز صناعة القرار في المنظمات العالمية. وعليه لابد من إعادة النظر في بعض الجوانب لتكون أكثر مرونة وحيوية ولتواكب المتغيرات الكبيرة التي يمر بها العالم والرياضة بشكل عام بما يتيح الفرصة بشكل أكبر أمام تحقيق المزيد من الإنجازات".
تأتي المبادرة الجديدة تجسيداً لتوجهات الهيئة العامة للرياضة في تعزيز العمل المشترك، لريادة مسيرة الرياضة المحلية نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، من خلال بلورة وتطوير استراتيجيات وآليات عمل جديدة ترتقي بواقع الرياضة، وتعزز من مساهمتها وحضورها في خطط التنمية الشاملة للدولة، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو الخمسين القادمة.