الشارقة 24:
بهدف نشر الوعي بأهمية التطعيمات ودورها الفعال في القضاء على الأمراض المعدية والمستهدفة بالتطعيمات ورفع نسبة التغطية باللقاحات؛ أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع إطلاق فعاليات أسبوع التطعيمات العالمي تحت شعار "أخذ اللقاحات يجمعنا"، التي تستهدف فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين، لتشجيع جميع أفراد المجتمع على أهمية التطعيم والالتزام بالبرنامج الوطني للتحصين الذي يمثل أهم المؤشرات لتحقيق لتغطية صحية شاملة ضد أهم الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات.
وتهدف الحملة إلى تعزيز التزام أفراد المجتمع بمواعيد التطعيمات حسب مواعيدها وفق جدول البرنامج الوطني للتحصين، بالإضافة لنشر الحقائق عن أهمية اللقاحات، وفوائدها لجميع جميع أفراد المجتمع بالتطعيمات لوقايتهم من الأمراض، من خلال تأكيد سلامة ومأمونية اللقاحات وإتباع أفضل الممارسات العالمية.
وتوظف الوزارة جميع قنوات التواصل مع أفراد المجتمع لبث الرسائل التوعوية المجتمعية وتوفير المحتوى العلمي وتسليط الضوء على خدمات التطعيمات المقدمة في مراكزها الصحية، بالإضافة لنشر حقائق علمية عن التطعيمات.
كما تتضمن فعاليات أسبوع التطعيمات العالمي ندوة علمية في يوم 29 أبريل2021م عبر الإتصال الـمرئي للكوادر الطبية عن أحدث المعلومات والممارسات العالمية.
وأشار سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لتطبيق اللوائح الصحية الدولية ومكافحة الجائحات، إلى أن سلامة أفراد المجتمع وتحصين صحتهم من الأمراض المعدية يعد من أهم الأولويات الوطنية، ولذلك تطلق الوزارة حملتها التوعوية لتشجيع أفراد المجتمع على مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات والالتزام بمواعيد التطعيمات حفاظاً على صحتهم وسلامة المجتمع، ما يساهم في تحسين نتائج المؤشر الوطني لنسبة تغطية جميع أفراد المجتمع بالتطعيمات ورفع معدلات التغطية باللقاحات لتصبح 99% وما فوق، للوصول إلى مجتمع صحي خالٍ من الأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين، بما يحقق استراتيجية الوزارة نحو ترسيخ الجانب الوقائي وتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، وتحقيق مستهدفات الجانب الصحي من الأجندة الوطنية 2021.
ولفت سعادة الدكتور الرند إلى الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال لقاحات "كوفيد-19" تعكس حرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل وتوفير مختلف أنواع اللقاحات بشكل مجاني لجميع فئات المجتمع المستهدفة بالتطعيم، كما تتزامن هذه المناسبة مع إنجاز متميز لدولة الإمارات يضاف إلى سجلّها الحافل للمضي بخطى ثابتة وواثقة نحو التعافي من الجائحة، وذلك مع إعلان الإمارات عن بدء إنتاجها للقاح مضاد لفيروس كورونا داخل الدولة تحت اسم "حياة – فاكس" وهو الأول على مستوى المنطقة.
وأكدت الدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الطب الوقائي أن التحصين من أعظم قصص النجاح فى الصحة العالمية، حيث أثمر تنفيذ الأهداف والاستراتيجيات العالمية المتعلقة ببرامج التحصين، والمقررة من قبل منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي للسيطرة على الأمراض المعدية في إنقاذ ملايين الأرواح كل عام من الأمراض التى يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل، التهاب الكبد الفيروسي، الحصبة، والحصبة الألمانية، والتهاب الغدة النكفية، وشلل الأطفال والجديري المائي، والحد من استخدام المضادات الحيوية لمعالجة المرض ومضاعفاته والذي يساهم في تقليل نسبة نشوء أنماط بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
مبيّنة ضرورة التزام أفراد المجتمع بجداول التطعيمات حسب البرنامج الوطني للتحصين وبرنامج تطعيمات الصحة المدرسية والبرنامج الموصى بتطعيمات البالغين والمسافرين وموسم الأنفلونزا.
ونوهت الدكتورة المرزوقي إلى أن تقديم اللقاحات مستمر في كافة مراكز الطب الوقائي التابعة للوزارة، وتتم جميعها وفق أعلى معدلات السلامة في التعامل مع المراجعين، من خلال اتخاذها كافة الإجراءات الوقائية لمنع العدوى. داعية جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة الالتزام بأخذ التطعيمات المطلوبة بالبرنامج الوطني للتحصين، من أجل وقايتهم من العديد من الأمراض، حيث تعمل المراكز الصجية على تقديم خدمات وقائية ذات جودة عالية ومتطابقة مع أفضل الممارسات العالمية.