الشارقة 24- وام:
خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجمعة، قمة قادة التي عُقدت عن بُعد حول المناخ واستضافتها الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد سموه التزام دولة الإمارات بتحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص مستقبلية للجيل القادم، واستعداد الدولة للعمل عن قرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي والقطاع الخاص لتحقيق نقلة نوعية في الاستجابة العالمية للتغير المناخي.
وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات، رغم كونها منتجاً رئيساً للنفط، اتخذت قراراً استراتيجياً قبل 15 عاماً بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون.
ونوّه سموه بالتقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في قطاع الطاقة النظيفة، وقال: "لدينا اليوم محطتان للطاقة الشمسية من بين الأكبر عالمياً، ونعمل على إنشاء محطة ثالثة ستكون أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، كما تستضيف دولة الإمارات المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
وعن جهود الإمارات ودعمها لنشر الطاقة النظيفة والمتجددة عالمياً، قال سموه: "استثمرنا في مشاريع ناجحة للطاقة المتجددة في 70 دولة حول العالم عبر قروض ميسرة لأننا نؤمن أن هذا النوع من الطاقة يشكِّل المستقبل الأمثل للبشرية".
وأشار سموه إلى أن الإمارات تعتبر الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في تطبيق تقنيات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، وأن قطاعها النفطي هو الأقل على مستوى العالم في الانبعاثات الكربونية.
وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن مشاركة دولة الإمارات مع مجموعة من الشركاء الفاعلين لإطلاق مشروع الابتكار الزراعي للمناخ، وهي مبادرة جديدة لدعم البحث والتطوير والابتكار في أنظمة الغذاء على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي ختام كلمته شدد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للعمل من أجل المناخ بوصفه قضية مُلحَّة وتحد عالمي كبير، وقال سموه: "إن تغير المناخ ليس قضية مؤقتة بل تحدٍّ عالمي مستمر، وإذا لم تعمل كافة الدول كفريق واحد للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة فستكون الكلفة أكبر بكثير مستقبلاً... دولة الإمارات ملتزمة بنهج التعاون والعمل المشترك من أجل المناخ... إننا اليوم أمام فرصة عالمية جديدة بقيادة الرئيس جو بايدن، ونحن نتطلع إلى العمل معاً لنتمكن جميعاً من الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يولدها هذا التحدي".
وتُعدُّ قمة القادة للمناخ محطة أساسية قبل انعقاد مؤتمر الدول الأطراف COP26 في غلاسكو خلال نوفمبر القادم، إذ تهدف إلى زيادة الفرص لتحقيق نتائج عملية ملموسة في العمل المناخي العالمي خلال المؤتمر.