نظمت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، المنتدى الدولي الأول للتنمية والابتكارات المستدامة بعنوان "الأعمال من أجل التنمية المستدامة: التحرك نحو نماذج أعمال الاقتصاد الدائري"، وأعلن خلال المنتدى عن الفائزين في "مسابقة التنمية المستدامة للشباب".
الشارقة 24:
تحت رعاية وحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وبمشاركة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، نظمت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، المنتدى الدولي الأول للتنمية والابتكارات المستدامة، تحت عنوان "الأعمال من أجل التنمية المستدامة: التحرك نحو نماذج أعمال الاقتصاد الدائري".
حضر المنتدى الأستاذ الدكتور شريف محمد صدقي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ محمد الحوسني، الرئيس التنفيذي للاستشارات البيئية والبحث العلمي لدى شركة "بيئة" الشريك الاستراتيجي للجامعة في المسابقة، والأستاذ الدكتور ديما جمالي، عميدة الكلية، وعدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة من مختلف التخصصات.
ورحب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بالحضور وبمشاركة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وأكد في كلمته إلى الإنجازات المهمة التي حققتها جامعة الشارقة في مجال الاستدامة، مشيراً إلى أنه تم تصنيف جامعة الشارقة في المرتبة الأولى بالدولة وفقاً لتصنيف منظمة "الجرين ميترك" للعام الرابع على التوالي، وأن هذه المنظمة هي من تعمل على تصنيف الجامعات على مستوى العالم في مجالات التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة، بالإضافة إلى حصول الجامعة على 5 جوائز محلية في مجال الاستدامة خلال العام 2020.
وأكد النعيمي، أن جامعة الشارقة تؤكد على أهمية دورها الحيوي في توظيف البحث العلمي المبتكر في تقديم حلول لكافة القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع محلياً وإقليمياً، وأنها كجامعة تعمل على غرس مفهوم الاستدامة في شبابنا لأننا كمتخصصين وكمعنيين نؤمن بأن على هذا الجيل أن يساهم بشكل أفضل في تخليق رؤية وتوجهات جديدة لمستقبل مستدام.
وتم خلال فعاليات المنتدى التصويت وإعلان الفائزين في "مسابقة التنمية المستدامة للشباب"، والتي بلغ مجموعة جوائزها 25 ألف درهم، مقدمةً من شركة بيئة، وأعلنت عن أسماء الفائزين الأستاذة هند الحويدي، مدير إدارة التعليم والتثقيف البيئي في شركة بيئة، حيث فاز بالمركز الأول الطالبات فريدة عبد التواب، وجنى محمد، وتيما لؤي، ومنة الله عادل، وعبير ظافر من كلية الفنون الجميلة والتصميم عن المشروع "فن تدوير النفايات"، وفاز بالمركز الثاني الطالبات خديجة آل علي، وريم السويدي، وآمنة بطي من كلية الهندسة عن المشروع: "إنتاج النفط الحيوي باستخدام مخلفات البلاستيك ونواة التمر".
أما المركز الثالث فقد فاز به الطلبة سلمى إيهاب، وريان الكسيح، وأنا ويليان، وجوليان جيلين، وميثاء الرميثي من كليات العلوم والعلوم الصحية والهندسة عن مشروع "الهضم اللاهوائي"، وفاز بالمركز الرابع المشروع الطالبات ربيعة سلطان، وشريفة الشحي، وصبيرة بخاري من كليات إدارة الأعمال والآداب والعلوم عن مشروع "اللقمة الميسرة"، وفي المركز الخامس فقد فاز به المشروع المقدم من الطلبة أروى بشير، ومريم مراد، وعبد الرحمن علان من كليات العلوم والهندسة والفنون الجميلة والتصميم، وشارك بالتصويت للمشاريع ما يفوق الـ 600 شخص.
وأفاد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وعضو المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة، والمتحدث الرئيس في المنتدى، قائلاً: الحاجة إلى المزيد من البيانات والمعلومات حول كيفية بناء الأعمال، وتحفيز الفعالية الإيجابية، إلى جانب الشفافية للتأكد من مراعاة الجهات الفاعلة في الصناعة والممارسات"، وتحدث عن دور التكنولوجيا في بناء الحلول المستدامة، موجهاً حديثه للشباب في إمارة الشارقة وكل إمارات الدولة وخاصة الطلبة في جامعة الشارقة للتفكير في التحديات التي ستواجه الأعمال في المستقبل مع التأكيد على أهمية كفاءة البيانات والحصول على جميع الأدوات والموارد والأكاديمية التي ستقود إلى التطور.
وأشار الأستاذ الدكتور شريف صدقي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، في كلمته على أن هذا المنتدى يركز على الجوانب الرئيسة لإجراء الأعمال المسؤولة، والتي تشمل الأدوات والمعرفة والنصائح العملية وأفضل الممارسات، وأن هذا يندرج ضمن مجموعة واسعة من الأنشطة التي اعتمدتها كلية إدارة الأعمال لإعداد جيل جديد من الخريجين المستعدين لريادة الأعمال بأساليب متطورة تتوافق مع التغييرات الجذرية التي طرأت على هذا المجال، والذي يعتبر ضمن الأهداف الاستراتيجية لجامعة الشارقة.
وأوضحت الأستاذ الدكتور ديما جمالي عميدة كلية إدارة الأعمال خلال كلمتها في المنتدى على الاحتياج إلى التركيز على بناء مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال إعداد قادة الأعمال وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة، وأن هذا هو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة تنظم هذا المنتدى لأنه هو ما تحرص عليه في مواصلة السعي لبناء القدرات لنشر واعتماد الاستدامة بشكل فعال في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة على نحو عام.
وقالت الدكتورة نرجس الحاج، سالم رئيس اللجنة التنظيمية، أن الهدف من هذا المنتدى هو تحفيز الطلبة على الاستدامة واشراكهم في الجهود لمعالجة القضايا ذات الصلة بالبيئة والطاقة وتزويدهم بمعلومات وأفكار جديدة لتعريفهم بمستقبل الاستدامة وتحفز الشباب لتقديم أفكار جديدة ومبتكرة فيما يخص أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة في سنة 2015، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة العام 2030.
وأشار الأستاذ محمد الحوسني، الرئيس التنفيذي للاستشارات البيئية والبحث العلمي لدى شركة "بيئة"، والمتحدث الرئيسي الثاني في الجلسة، في كلمته قائلاً: "نحن في بيئة نؤمن بأن التغيير يتطلب مجهوداً كبيراً للوصول نحو مستقبل مستدام، ويأتي ذلك من خلال دمج خبراتنا والحفاظ على القيم الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ومن خلال تبادل المعرفة والإلهام في مثل هذه المنتديات التي تمكننا من بناء مجتمع مستدام، وضمان الحفاظ على التكنولوجيا في المستقبل وإيجاد الموارد والحلول المستدامة".
بدأت بعد ذلك الجلسة النقاشية الأولى وكانت بعنوان: "وجهات النظر الاستراتيجية حول الاستدامة" وناقشت أفضل الممارسات في الاستدامة، أما الجلسة النقاشية الثانية كانت بعنوان: "الاقتصاد الدائري: من المدينة الفاضلة إلى الواقع" فقد ناقشت الاقتصاد الدائري ونماذج الأعمال الدائرية، والجلسة النقاشية الثالثة كانت بعنوان: "نماذج جديدة لكفاءة الطاقة " ناقشت كفاءة الطاقة والبصمة الكربونية وإزالة الكربنة.