أجرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بنجاح الخميس، اختباراً ثابتاً لمحركات صاروخها العملاق الجديد "إس إل إس" الذي سيتولى مستقبلاً نقل رواد الفضاء إلى القمر، مما أثار الارتياح لدى الوكالة بعد توقف عمل مبكر للمحركات خلال اختبار سابق في يناير الماضي.
الشارقة 24- وكالات:
تمكنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الخميس، من إجراء اختبار ناجح لمحركات على صاروخ من صنع شركة بوينج لبعثات أرتميس الفضائية التي تهدف إلى إعادة رواد فضاء أميركيين إلى القمر بحلول عام 2024، وذلك بعد أكثر من نصف قرن على آخر عملية سير على القمر.
وقامت ناسا بمحاكاة عملية إطلاق من خلال تشغيل محركات المرحلة الأساسية لصاروخ نظام الإطلاق الفضائي خلال تثبيته على برج في مركز ستينيس الفضائي في مسيسيبي.
ووصفت "ناسا" الاختبار بأنه "كان ناجحاً" في تغريدة نشرتها على الحساب الرسمي للصاروخ بعد برهة وجيزة من التصفيق في غرفة التحكم.
وفي نهاية يناير الفائت توقفت المحركات خلال اختبار مماثل في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعاً، بعد أكثر بقليل من دقيقة على الاشتعال.
وتأخر إنجاز الصاروخ الثقيل "إس إل إس" (نظام الإطلاق الفضائي) اصلاً سنوات عن الموعد المحدد له، وهو يُعتبر قاذفة قوية تهدف إلى حمل مركبة "أوريون" الفضائية في إطار البرنامج الأميركي "أرتيميس" للعودة إلى القمر.
ومن المتوقع الآن أن يتوجه نظام الإطلاق الفضائي إلى مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا من أجل دمجه مع مركبة الفضاء أوريون التابعة لشركة لوكهيد مارتن.
وتهدف ناسا إلى إرسال مركبة فضائية غير مأهولة للدوران حول القمر في نوفمبر وإعادة رواد فضاء أميركيين إلى القمر بحلول عام 2024، لكن برنامج نظام الإطلاق الفضائي متأخر بثلاث سنوات عن الجدول الزمني ويتطلب حوالي 3 مليارات دولار فوق الميزانية.