الشارقة 24:
احتضنت قاعة الريادة بنادي ضباط الشرطة صباح اليوم، الملتقى الإعلامي الخامس للقيادة العامة لشرطة الشارقة، والذي نظمته إدارة الإعلام والعلاقات العامة وفقاً للإجراءات الإحترازية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كوفيد - 19.
شهد فعاليات الملتقى سعادة اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، وسعادة العميد عبدالله مبارك بن عامر نائب القائد العام، وبحضور العميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور مدير عام العمليات المركزية، والعميد عارف حسن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وعدد من ضباط الاختصاص بشرطة الشارقة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والأجنبية.
بدأ الملتقى بإستعراض مادة فيلمية تضمنت محطات من المنجزات التي حققتها شرطة الشارقة خلال العام الماضي 2020م، بعدها وجه سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، كلمة قدم من خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، على دعم وتوجيهات سموهما السديدة لشرطة الشارقة، واهتمام سموهما بكافة شؤونها مما جعلها تتبوأ مكانتها الريادية بمجالات العمل الأمني وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة بمستوى متميز يشار إليه بالبنان.
كما قدم الشامسي شكره وتقديره لكافة وسائل الإعلام، على مشاركتهم الفاعلة للقيادة في تغطية مختلف أنشطتها وفعالياتها، وحرصهم الدائم على حضور ملتقياتها الإعلامية التي تعتبر مساحة حرة، ونافذة شفافة نلتقي من خلالها بالجميع ونضع بين أيديهم حصاد ونتائج ما حققته شرطة الشارقة خلال عام كامل في مختلف مؤشرات العمل الشرطي رغم الصعوبات والتحديات التي تسبب بها انتشار فيروس كوروناCOVID-19 بكافة المجتمعات في أنحاء العالم، وتأثير ذلك على الآداء العام بمختلف قطاعات العمل.
وأوضح الشامسي أن شرطة الشارقة تمكنت بفضل الله ومن ثم قوة إرادة وعزيمة فرق العمل خلال عام 2020 من تحقيق النجاح تلو الآخر، مؤكداً على أهمية إقامة مثل هذه الملتقيات لما تشكله من دور هام في تعزيز الوعي المجتمعي، وإيصال الرسالة التوعوية والأمنية لكافة شرئح المجتمع، مثمنًّا الشراكة المتميزة والقائمة بين شرطة الشارقة وكافة وسائل الإعلام على دورها الكبير الذي تقوم به في هذا الإطار .
مؤشر تعزيز الأمن والأمان:
استعرض الملتقى عدداً من مؤشرات الآداء على مستوى القيادة العامة لشرطة الشارقة خلال العام الماضي 2020، حيث أشار المقدم الدكتور سامح الحليان نائب مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الآداء إلى انخفاض المؤشر الاستراتيجي في معدل الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة، بنسبة 15%، وبمعدل 43,25 جريمة عن العام 2019، أما في مؤشر الجرائم المقلقة المكتشفة من المجهول فقد حقق نسبة ارتفاع بلغت 24% بنسبة وقدرها 51% عن العام 2019م، بينما حقق مؤشر البلاغات التي تم حلها ودياً إرتفاعاً كبيراً بلغت نحو 86% وبنسبة قدرها 48% مقارنة بالعام 2019.
المؤشر المروري:
أما بالنسبة للمؤشرات المرورية بإمارة الشارقة فقد أكد الملتقى انخفاض كبير بحوادث الطرق ومعدل الوفيات على الطريق، والوفيات الناتجة عن حالات الدهس، حيث وصل معدل الانخفاض الإيجابي لحوادث الطرق في عام 2020 إلى 53% لكل 10 آلاف مركبة، فيما انخفض مؤشر معدل الوفيات على الطريق إلى 22% لكل 100 ألف نسمة، بينما سجل مؤشر وفيات الدهس انخفاضاً إيجابياً بلغ 44% مقارنة بالعام 2019.
وأسهمت عدة عوامل تم تطبيقها إسهاماً ملموساً في تحقيق هذه النتائج الإيجابية في مايخص المؤشرات المرورية وساعدت على خفضها،منها على سبيل المثال تطبيق معايير السلامة المرورية على الطرق الرئيسة التي تكثر بها الحوادث، وتغطية إمارة الشارقة بالدوريات الأمنية والمرورية على مدار الــ24 ساعة، كما شهد العام الماضي 2020 تنفيذ 11 حملة توعوية، وعدد من حملات الضبط المروري، إضافة إلى نشر 371 مادة إعلامية عبر وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة، فضلاً عن تسخير حسابات القيادة على مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة القصوى من انتشارها الواسع ودورها في نشر التوعية بكافة أشكالها ومنها التوعية المرورية.
الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث:
وفيما يخص مؤشر الإستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث، فإن النتائج الإيجابية التي تحققت خلال 2020، جاءت نتاج جهد وتخطيط وعمل دؤوب ومتواصل يعكس جهود كافة الإدارات وفرق العمل المختلفة، ومن تلك النتائج تحقيق توقيت أقل من الزمن المستهدف والمحدد بـ 7 دقائق، حيث بلغ زمن الإستجابة لحالات الطوارئ 6,45 دقائق مقارنة بالعام 2019 حيث سجل 8,18 دقائق، كما حققت غرف العمليات نتائج وإحصائيات مميزة في تلقي البلاغات والاستفسارات والرد عليها، حيث تعاملت مع مليون و282 ألف و64 مكالمة على الرقم 999 المخصص للحالات الطارئة، و266 ألف 197 مكالمة على الرقم 901 المخصص للحالات غير الطارئة، حيث أسهمت كل تلك الجهود في تحقيق جانباً من أهداف شرطة الشارقة المنسجمة مع أهداف وزارة الداخلية الرامية إلى تعزيز الأمن والأمان، وضمان الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث.
التواصل الإجتماعي:
وتناول الملتقى الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام الأمني، والذي يشكل حلقة الوصل بين الأجهزة الشرطية وأفراد الجمهور، إيماناً من شرطة الشارقة بدور الإعلام وأهميته في مخاطبة شرائح المجتمع المختلفة بكافة مجالات الحياة بما في ذلك المجال الأمني، ونظراً لهذا الدور البارز الذي يقدمه في دعم ونشر التوعوية والمعرفة الأمنية، فقد بذلت الكثير من الجهود في هذا الإطار خلال العام الماضي، حيث أسهمت بدورها في تقديم التوعية الأمنية والمرورية عبر حسابات القيادة بمواقع التواصل الإجتماعي لـ 2 مليون و600 ألف مستفيد من أفراد الجمهور، وذلك من خلال أكثر من 300 مادة فيلمية تم تقديمها، مما ضاعف من أعداد المتابعات لتلك المواقع والتي وصلت إلى 24 مليون مشاهدة، تضمنت 1500 استفسار وملاحظة تم الرد عليها جميعاً في وقت وجيز استغرق في معظمها 10 دقائق بعد تحويلها للمسؤولين المعنيين بمختلف الإدارات والأقسام الشرطية.
98.5 % نسبة رضا المتعاملين بالخدمات المقدمة:
ومن منطلق دورها الرائد وحرصها الدائم والمستمر على الارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور، بما يتماشى والتوجه الحكومي الرامي إلى إسعاد المتعاملين، وتقديم أفضل الخدمات له وفق أعلى معايير الجودة العالمية، فقد أظهر مؤشر السعادة الفوري للمتعاملين مع شرطة الشارقة نحو 98,5%، وذلك نتيجة لتحديث وتطوير آلية تقديم تلك الخدمات في العام 2020، والتي شملت زيادة مراكز تقديم الخدمة للمتعاملين حيث وصل عددها إلى 16 مركزاً يقدم مختلف الخدمات الشرطية بجودة وكفاءة عالية، بجانب 83 خدمة ذكية على التطبيقات الذكية، استفاد منها 490 ألف و888 متعامل في إنجاز معاملاتهم المختلفة بكل سهولة ويسر.
كما أنجز 201 ألف و582 متعامل معاملاتهم بصورة مباشرة من داخل صالات مراكز تقديم الخدمات المختلفة، كما أولت القيادة جانباً كبيراً لتقديم الخدمات الشرطية ذات الطابع الإنساني، حيث أسهمت في تقديم 4 آلاف و343 خدمة للنقل العام المراعي للسن وأصحاب الهمم، واسترداد 329 مليون 490 ألف و163 درهم ضمن مبادرة الصلح خير، بما ينسجم مع مساعي وتوجهات الإمارة وحكومتها الرشيدة في دعم العمل الإنساني.
المبادرات الاستراتيجية:
شهد العام 2020 إطلاق القيادة لـ 19 مبادرة إستراتيجية هدفت من خلالها إلى تحقيق رؤية وزارة الداخلية في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة ومنها: مبادرة الدرع الأمني، ودوريات السرايا، ومبادرة فريق أمن الصناعيات ومراكز الشرطة المتنقلة، وفريق الحد من الجريمة، ومبادرة تطوير منظومة موقع الحدث، إضافة إلى الحملات المتواصلة من جانب إدارة التحريات لضبط المشبوهين والمخالفين، حيث عملت شرطة الشارقة من خلال هذه المبادرات والتدابير لتعزيز الأمن المجتمعي وصولاً لمجمتع سليم ومعافى من الجريمة.
الجوائز والتقدير:
ونتيجة لجهود شرطة الشارقة المبذولة في سبيل تقديم أرقى وأفضل الخدمات للمتعاملين، وتعزيز الأمن والأمان لكافة شرائح المجتمع، والتي جاءت بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة بإمارة الشارقة، عبر قنوات الأجهزة الشرطية، ونتيجة لانعكاس تلك الجهود مجتمعة بصورة إيجابية على أفراد المجتمع، فقد أسهمت في أن تكلل بحصد شرطة الشارقة لأكثر من 7 جوائز نوعية تقديرية خلال العام 2020؛ تنوعت بين الجوائز المؤسسية والفردية، حيث حصلت على جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وجائزة الآداء المالي المتميز – الدورة الرابعة، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي، وجائزة الجمعية الدولية لقادة الشرطة، وجائزة مجلس التعاون الخليجي للموارد البشرية، إضافة إلى جائزة سمو وزير الداخلية للتميز – الدورة الخامسة، وقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية.
وفي الختام قام سعادة قائد عام شرطة الشارقة بتكريم عدد من المتفاعلين مع حسابات شرطة الشارقة على مواقع التواصل الإجتماعي، لمساهماتهم الإيجابية في ما تقدمه تلك الحسابات من طرح متنوع للكثير من الموضوعات التي تصب في خدمة المجتمع.
وقد شهد الملتقى تفاعلاً من قبل وسائل الإعلام مع المواضيع والمحاور المطروحة في كافة المجالات الجنائية والمرورية والمجتمعية، من خلال الرد على الإستفسارات التي وجهها الصحفيون والإعلاميون في الملتقى.