دفع الجوع بعض السكان النازحين في موزمبيق، للمخاطرة بحياتهم، والتسلل إلى مساكنهم القديمة لجمع الطعام، أو حتى استئناف الزراعة، بعد أن أجبرتهم الهجمات الإرهابية للمتطرفين على الفرار من منازلهم.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أجبرهم العنف المتطرف، على الفرار من منازلهم، لكن الجوع دفع البعض في موزمبيق إلى المخاطرة بحياتهم بالتسلل إلى مساكنهم القديمة لجمع الطعام، أو حتى استئناف الزراعة.
ونزح ما يقرب من 670 ألف شخص بسبب التمرد المتطرف، الذي اندلع قبل ثلاث سنوات في شمال موزمبيق.
وانتقل البعض للعيش مع عائلات مضيفة، والبعض الآخر يعيش في ملاجئ موقتة، فيما استقر آخرون في قرى آمنة تم إنشاؤها حديثاً.
لكن النقص الحاد في الغذاء، دفع عدداً قليلاً من الشجعان للعودة إلى منازلهم القديمة، لجمع ما أمكن من المواد الغذائية.
وروى لال دادي، أنه غادر ذات يوم مسكنه الجديد في مخيم ميتوغي، للبحث عن مخازن الحبوب في كيسانغا، وهي منطقة في مقاطعة كابو ديلغادو، حيث يشن المتطرفون حملتهم الدموية.
وقال الشاب البالغ من العمر 22 عاماً وهو أب لطفل "تمكنت من جمع الكستناء ومواد غذائية أخرى لإطعام عائلتي".
وكان البعض أكثر جرأة.
واعترف موسى سيزار 43 عاماً بأنه عاد إلى كيسانغا الواقعة على مسافة ثماني ساعات سيراً على الأقدام، من أجل العمل في أرضه الزراعية القديمة.
وأضاف "كنت أذهب إلى كيسانغا من أجل العمل في الحقل الذي أملكه، أبقى هناك نحو ثلاثة أيام، أزرع ثم أعود... وأحضر الكاسافا لعائلتي هنا".
وقال "نحن لا نقوم بالصيد، لأننا خائفون".
تصاعدت هجمات المتطرفين المرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي العام الماضي، في هذه المحافظة الغنية بالغاز، ما تسبب بأزمة إنسانية.
وقد انخفضت وتيرة أعمال العنف بشكل ملحوظ، وفقاً لمنظمة "إيه سي ليد" لجمع بيانات النزاع، لكن الوضع الأمني ما زال غير مستقر في كل أنحاء المحافظة.
وحذّرت السلطات المحلية الصحافيين من استخدام طرق بعيدة عن مخيمات اللاجئين، لأنها غير آمنة.