أصبح محبو القطط في دبي يجدون مكاناً يجتمعون فيه، مقهى يجلسون فيه يستمتعون بأمرين، الاستمتاع بتناول القهوة وقضاء وقت ممتع مع الحيوانات الأليفة التي يحبونها، ومن هذه الزاوية نشأ وتنامى دور هذا المقهى كمركز لتبني القطط الضالة في الإمارة.
الشارقة 24 – رويترز:
يأمل مقهى ايلورومنيا أو مقهى محبي القطط في دبي، والذي كان أول مقهى للقطط في الشرق الأوسط، عندما افتُتح عام 2015، في أن تساعد حالة الاسترخاء التي تعيشها قططه، وعددها نحو 25 قطاً جرى إنقاذها وتوفير مأوى مؤقت لها، في إيجاد منازل دائمة تؤويها عند أشخاص يتبنونها من بين رواده.
وأسست المقهى الشقيقتان المحبتان للقطط، آلاء وإيمان فريد، بعد إتمام دراستهما الجامعية، واستلهمتا الفكرة من مقاه مماثلة في كوريا ولندن.
وقالت أمنية فريد، شقيقة مؤسستي المقهى، "الفكرة خطرت لهما عندما ذهبت صديقة إلى كوريا أخبرتهما أن الكثير من مقاهي القطط هناك وبما أنكما من محبي القطط، فلماذا لا تفتتحن مقهى للقطط، عندها بدأت أختي في البحث قبل فتح المقهى، ولذلك ذهبت إلى كوريا لمقاه هناك وذهبت إلى مقهى القطط في لندن لتتفقده قبل أن تفتح هنا".
وأضافت أُمنية "كثيرون يجيئون إلى هنا لأنهم بحاجة، كما تعلمون، القطط إنها نوع من العلاج، تعرفون حين تشعرون بإحباط أو بضغط كبير من العمل أو أياً كان، يأتون إلى هنا بعد العمل ويجلسون للاسترخاء حتى يتمكنوا من الحصول على علاج القط كما يمكنكم القول، وهناك آخرون يأتون إلى هنا لأنهم يحبون القطط بالفعل لكنهم لا يستطيعون تربيتها في بيوتهم لأي سبب من الأسباب، زوج يعاني حساسية أو لا يُسمح لها باصطحاب حيوان أليف في منزلها، لذلك يأتون إلى هنا لأن هناك فرصة للتواجد مع القطط دون حاجة إلى تبني واحدة لأنهم لا يستطيعون ذلك".
وكان سكان المقهى الأصليون من القطط الضالة التي جمعها أصحابه على مر السنين، والآن، يستضيف المقهى القطط من مأوى للحيوانات بإمارة رأس الخيمة، على أمل أن تزيد عمليات تبني القطط من جانب رواده.
وكلمة ايلورومنيا، وهي اسم المقهى، معناها حب القطط، وهي كلمة يونانية الأصل.
وللمقهى رواد منتظمون ممن يسعون للاسترخاء من ضغوط الحياة، بصحبة القطط أو لأنه لا يمكنهم تربية قطط في بيوتهم.
وقالت شاسترة، وهي من محبي القطط "إنها ظريفة للغاية.. تحب اللعب"، وعبرت عن تقديرها لاهتمام المقهى برعاية القطط والاهتمام برفاهيتها، والتنبيه على الرواد بعدم حملها أو إيقاظها لو كانت في غفوة.
وكان من بين زوار المقهى الآخرين الدائمين قط ضال، كان ينظر عبر النافذة، قبل أن توجه له دعوة ويتم تبنيه بالفعل.