في عملية نادرة، استخدمت فيها وسائل علمية حديثة، تمكّن فريق أبحاث سويدي اليوم الأربعاء، من استخراج أقدم حمض نووي "دي.إن.إيه" على الإطلاق من حيوانات الماموث التي كانت تجوب شمال شرق سيبيريا قبل نحو 1.2 مليون سنة.
الشارقة 24 - رويترز:
أفاد فريق أبحاث سويدي اليوم الأربعاء أنه تمكن من استخراج أقدم حمض نووي "دي.إن.إيه" على الإطلاق من حيوانات الماموث التي كانت تجوب شمال شرق سيبيريا قبل نحو 1.2 مليون سنة.
وأقدم حمض نووي (دي.إن.إيه) على الإطلاق استخرجه العلماء من ضروس حيوانات الماموث، التي كانت تجوب شمال شرق سيبيريا قبل ما يصل إلى 1.2 مليون سنة، وذلك في إطار بحث يوسع الآفاق لفهم الأنواع المنقرضة.
وأوضح الباحثون يوم الأربعاء أنهم استخلصوا الدي.إن.إيه من رفات 3 من حيوانات الماموث التي تنتمي لفصيلة الأفيال، وكانت من الثدييات الضخمة التي هيمنت على الطبيعة في العصر الجليدي. وكانت الرفات مدفونة تحت طبقة من الجليد مما ساهم في حفظ المادة الوراثية القديمة.
وبيَّن لوف دالين أستاذ علم الوراثة التطوري في مركز علم الوراثة الأثري بالسويد وقائد البحث، الذي نشرته دورية (نيتشر) أن هذا يُعد إلى حد بعيد أقدم دي.إن.إيه يجري استخراجه.
وقبل ذلك، كان أقدم دي.إن.إيه مستخرجاً من حصان كان يعيش في منطقة يوكون الكندية، قبل حوالي 700 ألف سنة، وكان أول ظهور للنوع البشري، المعروف باسم هومو سابينس، قبل حوالي 300 ألف سنة.
وعلى الرغم من بدء اكتشاف الرفات في سبعينيات القرن العشرين، فإن استخراج الدي.إن.إيه تطلب وسائل علمية جديدة.
والدي.إن.إيه هي المادة التي تنسخ نفسها وتحمل المعلومات الوراثية للكائنات الحية وكأنها مخطط للحياة.
ومعظم المعلومات عن كائنات ما قبل التاريخ تستند إلى دراسة أحفوريات الهيكل العظمي التي لا تنبئ بالكثير عن الكائن خاصة فيما يتعلق بالعلاقات والخصال الوراثية.
وقد يسلط استخراج هذا الحمض النووي الضوء على بعض الأنواع المنقرضة لكن بعضها الآخر لا يزال بعيد المنال كالديناصورات التي انقرضت قبل 66 مليون سنة.