تسلم لبنان، اليوم السبت، دفعة أولى من جرعات لقاح فايزر-بايونتك المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، استعداداً للبدء بعملية التطعيم، غداً الأحد، في البلد المنهك بأزمات اقتصادية، وضغط الوباء على القطاع الصحي.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلنت مصادر مطلعة، أن لبنان تسلم، اليوم السبت، دفعة أولى من جرعات لقاح فايزر-بايونتك المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، استعداداً للبدء بعملية التطعيم، غداً الأحد، في البلد المنهك بأزمات اقتصادية، وضغط الوباء على القطاع الصحي.
واستقبل وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، أولى الشحنات التي ضمت 28500 جرعة آتية من بلجيكا، في مطار رفيق الحريري الدولي.
وأوضح الوزير، تحقق هذا الحلم اليوم بدعم من كل شركائنا الأمميين والدوليين.
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أنه سيشرف بشكل مستقل، على تخزين وتوزيع اللقاحات الممولة بمساعدة من البنك الدولي، بقيمة 34 مليون دولار.
وأضاف حسن، أن اللقاح سيصل إلى كل مواطن لبناني في أرجاء الوطن، كما سيشمل التطعيم النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
ووقّع لبنان، الذي يقيم فيه أكثر من مليون سوري وفلسطيني، عقداً مع شركة فايزر، لتأمين أكثر من مليوني جرعة لقاح تصل تدريجياً، خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب خطة الحكومة، فإن المرحلة الأولى من التلقيح، ستخصص للطاقم الطبي، ومن هم فوق 75 عاماً.
ويبدأ الأحد، تطعيم الكوادر الطبية في ثلاثة مستشفيات في بيروت: مستشفى رفيق الحريري، أبرز المؤسسات الحكومية المتخصصة باستقبال المصابين بكورونا، إضافة إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، ومستشفى القديس جاورجيوس.
وسيكون رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب (61 سنة)، من بين أول من سيتلقى اللقاح الأحد، وفق ما صرّح مكتبه.
وسجل أكثر من نصف مليون طلب لتلقي اللقاح على منصة إلكترونية خاصة، وفق وزارة الصحة.
وبحسب استطلاع أجرته الشركة الدولية للمعلومات على عينة من اللبنانيين مؤلفة من 500 شخص ونشر بداية فبراير الجاري، عبّر 38 % من المستطلعين عن عدم رغبتهم في تلقي اللقاح للحماية من كورونا، بينما وافق 31 % على تلقي اللقاح، فيما لم يحسم 31 % قرارهم بعد.
وينتظر لبنان، تلقي إجمالي ستة ملايين جرعة من اللقاحات، بينها 2.7 مليون جرعة، في إطار منصة "كوفاكس" الدولية التي أنشئت لدعم الدول ذات الإمكانات المحدودة.
ولبنان الذي يعد ستة ملايين نسمة، سجّل حتى الآن 334086 إصابة، بينها 3915 وفاة.
وأوضح المدير الإقليمي في البنك الدولي ساروج كومار جاه في بيان، أن العملية تبدأ في لبنان في وقت يعاني فيه نظامه الصحي بالفعل من ضغوط شديدة من جراء تفشي جائحة كورونا، وأزمة عميقة طال أجلها على صعيد الاقتصاد الكلي، وأخيراً الانفجار المدمّر الذي تعرض له مرفأ بيروت.
وتأمل وزارة الصحة، بتطعيم 80 % من السكان بحلول نهاية العام، وهو هدف اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش وخبراء طبيون غير واقعي.
وبدأ لبنان في 8 فبراير الجاري، التخفيف تدريجياً من القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الإجراءات الصارمة التي فُرضت لوقف زيادة الإصابات وتخفيف العبء عنى المستشفيات المكتظّة.
وزادت السلطات عدد الأسرّة في المستشفيات لمرضى كوفيد-19، لكنّ كل المرافق الطبية شبه ممتلئة، حيث تبلغ معدّلات إشغال وحدات العناية المركّزة نحو 88.6 % في كلّ أنحاء البلاد، و96.3 % في بيروت، وفق أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية الجمعة.