يدلي السكان في الإكوادور، الأحد، بأصواتهم في مراكز الاقتراع، خلال الانتخابات العامة التي يتنافس فيها اليمين واليسار، في أجواء يطغى عليها بشكل واضح غياب الرئيس السابق رافائيل كوريا المدان بالفساد.
الشارقة 24 – أ ف ب:
يتوجه الإكوادوريون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة يتنافس فيها اليمين واليسار، في أجواء يطغى عليها بشكل واضح غياب الرئيس السابق رافائيل كوريا الذي يعد من أهم الشخصيات الاشتراكية في أميركا اللاتينية والمدان بالفساد.
وفي سياق الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الوباء، دعي 13.1 مليون ناخب إلى اختيار رئيس خلفاً للينين مورينو الذي لا يتمتع بشعبية وتنتهي ولايته التي تمتد 4 سنوات في 24 مايو، ولم يترشح لولاية جديدة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الاقتصادي اليساري أندريس أراوز والمحافظ غييرمو لاسو يتصدران قائمة المرشحين الذين يبلغ عددهم 16، بينما يحتل المدافع عن حقوق السكان الأصليين ياكو بيريز المركز الثالث لكن بفارق كبير عنهما.
وبعد الحملات الانتخابية التي انتهت الخميس، يجري التصويت لانتخاب الرئيس و137 عضواً في البرلمان المؤلف من مجلس واحد في الوقت الذي تكافح فيه أميركا اللاتينية موجة ثانية قاسية من جائحة "كوفيد19" أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد.
ويمثل أراوز ائتلاف اتحاد الأمل للأحزاب اليسارية، في حين ينتمي رجل الأعمال لاسو إلى حركة خلق الفرص "كريو" اليمينية.
وأراوز هو أحد مناصري الرئيس الاشتراكي رافائيل كوريا الذي حكم لولايتين ولا يزال يمثل قوة سياسية في البلاد على الرغم من إدانته بالفساد، التي أحبطت آماله في خوض الانتخابات نائباً لأراوز.
ووعد أراوز بإعادة البلاد إلى المسار الاشتراكي بعد ابتعاد عن هذا الخط دام 4 سنوات في عهد الرئيس لينين مورينو.
كما تعهد بتوزيع 1000 دولار على مليون عائلة خلال العام الأول له في الحكم، إضافة إلى فرض ضريبة على الأثرياء.
أما لاسو المدافع عن الاقتصاد الحر والذي يخوض الانتخابات للمرة الـ 3 فقد تعهد في حال فوزه بخلق مليون وظيفة في غضون عام.
ويرجح أن يلتزم لاسو بسياسة التقشف التي اتبعها مورينو الذي لجأ إلى صندوق النقد الدولي لدعم الاقتصاد المتعثر والقائم على الدولار في الدولة المنتجة للنفط.