جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
حاورت الشاعر علي العامري عن المدينة

مجلة عالمية تُسلّط الضوء على الثقافة في الشارقة وأبرز فعالياتها

20 يناير 2021 / 6:13 PM
صورة بعنوان: مجلة عالمية تُسلّط الضوء على الثقافة في الشارقة وأبرز فعالياتها
download-img
سلطت مجلة أدبية عالمية الضوء على مدينة الشارقة وأماكنها وفعالياتها وأبرز مؤلفيها، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما تناولت أبرز المواقع والمعالم الثقافية في مدينة الشارقة.
الشارقة 24: 

تناولت مجلة أدبية عالمية جوانب من الثقافة في الشارقة وأماكنها وفعالياتها وأبرز مؤلفيها، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نوّهت مجلة "كلمات بلا حدود" في عددها الصادر في يناير 2021، بمؤلفات سموه "سيرة مدينة"، و"بيبي فاطمة وأبناء الملك"، و"رسالة إلى أهل المسرح". 

كما أشارت المجلة الأميركية إلى أبرز المواقع الثقافية في مدينة الشارقة، وعلى رأسها أيقونة المعالم "بيت الحكمة"، فضلاً عن بيت الشعر والمقهى الأدبي ومقر اتحاد كتّاب الإمارات، ومقر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.

جاء ذلك في حوار أجرته الشاعرة ناتالي حنظل الحائزة على جوائز عالمية، للمجلة في باب "المدينة والكاتب" مع الشاعر علي العامري مدير تحرير مجلة "الناشر الأسبوعي" التي تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، الذي تحدّث عن أبرز العلامات في الحياة الأدبية والفنية في الشارقة وأماكنها، وإيقاعات المدينة ونبضها الثقافي. 

وعن اسم الشارقة، قال العامري في الحوار: "تعود تسمية المدينة إلى موقعها في أقصى شرق الإمارات، إذ يرتبط اسمها بشروق الشمس، وتشير تنقيبات أثرية إلى وجود حضارة قديمة فيها تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد"، مضيفاً أن الدراسات الميدانية في مواقع الشارقة "تؤكد انتشار الكتابة باللغة الآرامية، وكذلك الكتابة العربية الجنوبية القديمة بخط المُسند".

وردّاً عن سؤال عن نبض الشارقة، قال: "لديّ ارتباط وثيق بإيقاع المدينة ونبضها، إذ تشكّل إيقاعات البحر والصحراء والحياة الحضرية، تنوّعاً في الحياة والثقافة"، مشيراً إلى عدد من مهرجانات الشارقة، ومن بينها معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبينالي الشارقة للفنون، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأيام الشارقة المسرحية، وأيام الشارقة التراثية، ومهرجان الشارقة للشعر العربي. 

وحول امتدادات الأمكنة في الشارقة، تحدّث مؤلف ديوان "خيط مسحور" عن منطقة مليحة التي تقع شرق مدينة الشارقة، بقوله إنها "مكان تتعانق فيه العصور، إذ يلتقي الجبل بالسهل والوادي. وتبدو التلال والجبال كأنّها منحوتات تصعد من الكثبان الرملية، من بينها جبل الأحافير"، موضحاً أن المنطقة تضم مركزاً للآثار يسجّل التسلسل الزمني وقصصاً تعود إلى 7000 عام من الحياة.

وأجاب علي العامري عن سؤال حول المواقع التي لا يلاحظها كثير من سكّان الشارقة وزوّارها، قائلاً: إن أبرز تلك المواقع يتمثل في "الآبار القديمة الموجودة على ممرات قوافل الإبل في الصحراء، والتي يعود بعضها إلى 400 عام، ولا تزال تحتفظ بأسمائها القديمة"، مشيراً إلى أن "عرّاف الماء" كان يستخدم "طريقة العصا" التقليدية ليستدلّ على المياه الجوفية، ويُحدّد مواقع حفر الآبار، وتابع: "تعدّ مقبرة الجبيل من المواقع التي لا يلاحظها كثير من الناس، فهي متوارية خلف سوق الطيور، كأن الموت يتخفّى على وقع تغريد الطيور".

وعن قصائده المستوحاة من أماكن الشارقة، ذكر أنه كتب قصائد عن القصباء، كما أن قصيدته "حجر الحدس" مستوحاة من بحر الشارقة، إذ "كنت أجلس على مقعد حجري قبالة الخليج العربي، بينما الأمواج تُدوّن إيقاعاتها الزرقاء". 

أما عن سؤال حول ذكريات حزينة، قال علي العامري "تمثّلت بوفاة أصدقاء وشعراء وروائيين وفنانين تشكيليين عاشوا في الشارقة"، مضيفاً أن "الأشجار المهجورة التي بقيت صامدة بعد هدم البيوت القديمة، تُذكّرني بأشجار عائلتي في قرية زبعة الفلسطينية في بيسان، والتي هُجِّرنا منها قسريّاً عام 1948".

كما تناول الحوار مناطق القصباء التي توصف بأنها "فينيسيا الشارقة"، وبحيرة خالد، وبحيرة الخان، وقلب الشارقة، والبيوت المبنية بالحجارة المرجانيّة، ومراسم الفنانين، والأسواق الشعبيّة للتوابل والحنّاء والصمغ العربي والأقمشة والأواني الفخارية. 

يذكر أن مجلة "كلمات بلا حدود" (ووردز وذآوت بوردرز) من أبرز المجلات الأدبية العالمية، أسستها ألين ساليرنو ماسون في نيويورك، عام 2003، وتعمل المجلة على تعزيز التفاهم الثقافي، وهي مفتوحة للتبادل الدولي من خلال الترجمة والنشر والتعريف بمؤلفين من مختلف دول العالم. 
 
January 20, 2021 / 6:13 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.