الشارقة 24 – أ ف ب:
من الديناصورات إلى العلوم مروراً بالأعمال الحرفية والموسيقى... مواضيع شتى يتناولها متحف النيجر الوطني، وهو أيضاً حديقة حيوانات، مستقطباً الزوار من سائر أنحاء البلاد والسياح الأجانب إضافة إلى أطفال الشوارع الباحثين عن موقع للاسترخاء.
ويشكّل متحف "بوبو هاما" "مرآة النيجر"، على ما يصفه مديره هالادو ماماني الذي يرى فيه "انعكاساً اجتماعياً وثقافياً" لهذه الدولة الإفريقية.
وتتعدد اختصاصات هذا المتحف، إذ يختزن "الثقافة والتاريخ وعلم الآثار وعلم الحفريات"، فضلاً عن حديقة الحيوانات.
ويضيف مدير المتحف: "هنا، يمكن لكل نيجيري، أيّاً كان مستواه، أن يفهم بلده بشكل أفضل"، مذكّراً بأن "قسماً كبيراً من النيجريين" غير متعلمين.
وتُعتبَر النيجر من أفقر دول العالم، وتأتي في المرتبة الأخيرة في التصنيف العالمي لمؤشر التنمية البشرية، وتدعم الدولة المتحف الذي تبلغ موازنته السنوية 327 مليون فرنك إفريقي "606 آلاف دولار".
ويشير ماماني إلى أن المدارس تستخدم المتحف كأداة تعليمية، إذ غالباً ما يزوره أفواج من التلاميذ، يجولون في أقسامه بأزيائهم المدرسية.
ودرَجَ المتحف الذي تبلغ مساحته 24 هكتاراً في وسط العاصمة على استقبال أكثر من 100 ألف زائر سنوياً قبل تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، لكن الإيرادات تكاد لا تغطي ثلث الموازنة.
ويبلغ رسم الدخول 50 فرنكاً إفريقياً "أقل من عشرة سنتات للدولار"، وهي تعرفة يمكن حتى لأطفال الشوارع تَحَمّل دفعها، ويعهد ذوو هؤلاء إلى إمام أو محفّظ تعليمهم القرآن، لكن الأولاد يقضون معظم أوقات يومهم يتسولون في الشوارع، وقد ربطوا حول أعناقهم حاويات حديدية.