يترافق موسم تلوث الهواء سنوياً في بداية كل شتاء، مع تدفق أعداد كبيرة من سكان العاصمة الهندية نيودلهي إلى أطباء الأمراض الرئوية، لكن المخاوف مضاعفة هذه السنة في ظل تفشي جائحة كوفيد-19.
الشارقة 24- أ.ف.ب:
مع بدء موسم تلوث الهواء في الهند تكتظ عيادات الأمراض الرئوية في نيودلهي بأعداد كبيرة من المراجعين، لكن المخاوف مضاعفة هذه السنة في ظل تفشي جائحة كوفيد-19.
ويقول الطبيب دافيندر كوندرا، إنه يسجل في عيادته التي تحمل اسم "حسّنوا تنفسكم"، كل يوم حالة مشبوهة على الأقل يرسل صاحبها للخضوع لفحص فيروس كورونا المستجد.
ويؤكد كوندرا أن دراسات عدة في العالم خلصت إلى وجود رابط بين تلوث الهواء وازدياد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا.
ويضيف "المواد المجهرية المسببة للتلوث تنقل الفيروس بعيداً في الرئتين، نيودلهي تتلقى ضربة قاسية مزدوجة".
ويشير كوندرا إلى أن المرضى الذين يعانون انسداداً رئوياً مزمناً يواجهون خطر الإصابة بأشكال أكثر خطورة من المرض في ظل تعرضهم لمستويات تلوث متزايدة.
وتشهد نيودلهي مستويات تركيز مقلقة من الجسيمات الدقيقة بقطر 2,5 ميكرومتر يمكن أن تدخل مجرى الدم عبر الرئتين ما يؤدي إلى الإصابة بالربو أو سرطان الرئة أو أمراض القلب.
وفي الوقت نفسه، سجّلت العاصمة هذا الأسبوع رقماً قياسياً يومياً يبلغ سبعة آلاف إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهناك توقعات بأن يبلغ عدد الإصابات اليومية أكثر من 12 ألفاً قريباً ما يثير مخاوف حول حالة صحية طارئة في هذه العاصمة المزدحمة.
ومع 8.5 مليون إصابة في المجموع، تعتبر الهند ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، وقد تجاوز عدد الوفيات بكوفيد-19 في الهند 126 ألفاً.