نظم قسم الهندسة المعمارية بجامعة الشارقة لقاءً افتراضياً، حيث التقى فيه سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة مع طلبة برنامج ماجستير: "إدارة حفظ التراث الثقافي"، حيث أكد مدير الجامعة على أهمية هذا البرنامج، لاسيما وأنه يقدم باللغة العربية ويستهدف كافة أرجاء الوطن العربي، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار في البحث بسبب ثراء الوطن العربي بالأماكن التاريخية والتراثية وضرورة الاستمرار في خدمة وتنمية الوطن والهوية العربية.
الشارقة 24:
بالتعاون مع مركز إيكروم الشارقة نظم قسم الهندسة المعمارية بجامعة الشارقة لقاء افتراضياً توجيهياً لطلبة برنامج ماجستير: "إدارة حفظ التراث الثقافي" مع سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة.
وبدأ اللقاء بترحيب سعادته بجميع أساتذة البرنامج وطلبته وأكد على أهمية الشراكة مع مؤسسة إيكروم في بناء واستمرار برنامج الماجستير العلوم في إدارة حفظ التراث الثقافي. ليرفع بعد ذلك شكره وتقديره وامتنانه إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس الجامعة "حفظه الله تعالى ورعاه" على رعايته ودعمه لهذا البرنامج وتوجيهات سموه السديدة والمستمرة لتحقيق رؤيته بنشر آفاق المعرفة والتعليم.
وأكد مدير الجامعة على أهمية هذا البرنامج لاسيما وأنه يقدم باللغة العربية ويستهدف كافة أرجاء الوطن العربي، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار في البحث بسبب ثراء الوطن العربي بالأماكن التاريخية والتراثية وضرورة الاستمرار في خدمة وتنمية الوطن والهوية العربية، واستعرض المدير إنجازات الجامعة وفقا لتصنيفات المنظمات العالمية المتخصصة، فأشار على أنها احتلت المركز الحادي عشر على مستوى العالم العربي والثالث على مستوى الدولة بالإضافة إلى حصول الدراسات العليا في برامج الاستدامة والفيزياء والتكنولوجيا على المرتبة الأولى، وأكد على ضرورة التحلي بأخلاقيات وقيم ومعايير الباحثين العلمية وشجع الطلبة على التميز والاستفادة من خبرات ومهارات جميع القائمين على هذا البرنامج من موظفين وأساتذة ومهنيين. وانتهى إلى التعبير عن أمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح في هذا البرنامج.
من جهته شكر الأستاذ الدكتور أحمد الشماع، عميد كلية الهندسة سعادة مدير الجامعة على دعمه لهذا البرنامج، وشجع الطلبة التفكير فيما بعد جائحةCovid-19 والنظر في التطبيق العملي لهذا البرنامج وشجعهم أيضا على المضي قدما في برنامج الدكتوراه، كما سلط الضوء على نهج البرنامج المتعدد التخصصات، وتنوع الخلفيات والارتباط الذي وصفه بالرائع مع مركز إيكروم، كما تحدث الأستاذ الدكتور عباس المعلم رئيس قسم الهندسة المعمارية عن البرنامج بإيجاز وعن توقعاته حول نجاحه وتطلعاته لإنجازات ذات أهمية كبيرة في هذا البرنامج.
أما الدكتور زكي اصلان مدير مركز إيكروم في الشارقة فقد توجه بالشكر والتقدير إلى جامعة الشارقة ومديرها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي في كلمة ألقاها بهذه المناسبة على استضافة هذا البرنامج ومساعدة مركز إيكروم في تحقيق إرادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإطلاق هذا البرنامج. الذي قال بأنه يعتبر البرنامج الأول المفتوح الذي يقبل جميع الطلبة العرب. لاسيما في إمارة الشارقة التي تعرف بقلب الثقافة. وأشار الى أن عددًا كبيرًا من الطلبة تقدموا إلى هذا البرنامج متعدد التخصصات لاهتمامهم برؤية التطبيقات العملية لما يتم تدريسه وأن طلاب البرنامج ينتمون إلى 12 دولة عربية وأن هؤلاء الطلبة سيشكلوا رافداً قوياً لأوطانهم.
وقدم الدكتور منذر جمحاوي، الأستاذ المشارك بجامعة الشارقة ومنسق البرنامج شرحاً كاملاً عن طبيعة البرنامج وخطته الأكاديمية وطريقة التدريس فيه، مع شرح موجز عن المسارين المعتمدين في البرنامج وهما إدارة المواقع وإدارة المتاحف. وتحدث عن الرحلات السابقة التي قامت بها الدفعة الأولى للبرنامج مشيرا بأن هذه الرحلات توقفت هذا العام بسبب وباء كوفيد ــ 19 مؤكدا بأن الرحلات المستقبلية داخل وخارج البلاد هي ستنفذ في المستقبل، وأشار إلى أن عدد طلبة الدفعة الأولى لعام: 2019 كان 18 طالبًا وطالبة، بينما بلغ عدد الطلبة لهذا العام 27 طالباً وطالبة.
وقد استمع مدير الجامعة بعد ذلك إلى شرح موجز من بعض طلبة السنة الثانية في البرنامج الذين تحدثوا عن مشاريعهم البحثية ومقترحات أطروحاتهم، وقد عبر مدير الجامعة عن تقديره وإعجابه بالمواضيع البحثية التي طرحوها ولا سيما المواضيع التي تتعلق بالتراث الإماراتي وشكر الطلاب على جهودهم.
وحضر هذا اللقاء الأستاذ الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون لبحث العلمي والدراسات العليا وعدد من أعضاء هيئة التدريس في قسم الهندسة المعمارية وطلبة السنة الأولى والثانية للبرنامج وفريق العمل في مركز إيكروم الشارقة.
ويذكر أن هذا البرنامج يأتي في ظل التحديات التي تواجه حفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية ويتميز بمنهجه المتعدد التخصصات، ويركز على قضايا التراث الثقافي في الوطن العربي ونظـام الدراسـة المـرن فيه الـذي يعتمـد عـلى التدريـس بالمركـز مـن خـلال نظـام الوحـدات التعليميـة (Modules)، والـذي يسـمح باسـتضافة خبراء مميزيـن مـن الوطـن العـربي من قبل مركز إيكروم للتدريس في هذا البرنامج وقـد تـم تصميـم هـذا البرنامـج لاسـتيعاب مختلـف التخصصـات في مجـال حفـظ وإدارة التـراث الثقـافي.