جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
حياة سكان محافظة البصرة تغصّ بالمشقّات

جنوب العراق يكافح لتأمين مقومات الحياة رغم وفرة النفط

05 نوفمبر 2021 / 6:36 PM
يكافح سكان جنوب العراق، لتأمين مقومات الحياة، وسط الصعوبات الشديدة التي تعيشها مناطقهم، حيث لا شيء سوى النفط والمعاناة، وعلى الرغم من أن محافظة البصرة الجنوبية تنتج 70 % من الخام العراقي، إلا أن حياة سكانها تغصّ بالمشقّات.
الشارقة 24 – أ ف ب:

يؤكد سجاد وهو يسحب دخان نرجيلته "لا مستقبل لي" في البصرة، لكن معالم حاضره أيضاً مبهمة، بينما يكافح وسط الصعوبات الشديدة التي تعيشها مناطق جنوب العراق، حيث لا شيء سوى النفط والمعاناة.

تطفو مدينة البصرة مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، على النفط والغاز، لكن سكان أقصى الجنوب العراقي "لا يتلمسون طعمها"، كما قال أحدهم، مفضلاً عدم الكشف عن هويته خشية من "ردود أفعال سياسيين".

وتنتج البصرة نحو سبعين بالمئة من الخام العراقي، لكن البطالة فيها تطال بين 20 إلى 25 % من السكان في سن العمل، وتصل حتى 30 % بين الشباب، حسب الخبير الاقتصادي العراقي بارق شبّر، الذي أوضح أن تلك مجرّد تقديرات في ظل غياب أي بيانات رسمية.

ويطغى التلوث الناجم عن تنقيب الموارد النفطية على شوارع المدينة، أما مشاكل التزود بالكهرباء والمياه في البصرة فلا حدود لها، ما يجعل حياة سكانها وسكان المحافظة البالغ عددهم أربعة ملايين، تغصّ بالمشقّات.

وينم حديث سجاد البالغ من العمر 17 عاماً وصديقه جواد 16 عاماً وملامحهما، عن يأس، فسجاد عاطل عن العمل بينما يعمل جواد بين سبع ساعات و13 ساعة في مطعم مقابل سبعة آلاف دينار "نحو 4,5 دولار" في اليوم، وهو مبلغ ضئيل جداً.

ويروي سجاد فيما جلس على ضفة شط العرب حيث يتقاطع دجلة والفرات، "لا أرى مستقبلاً لي هنا، أريد المغادرة، أريد الذهاب إلى بغداد".

أطلقت مع ذلك بعض مشاريع الاستثمار، مثل ملعب جديد جرى بناؤه لمناسبة كأس الخليج المزمع عقده في البصرة في يناير 2023، إلا نائب محافظ البصرة ضرغام الجوادي يدرك، رغم ذلك، أن "الناس غاضبون".

ويلوم في ذلك الحكومة في بغداد لأنها أخفقت حسب رأيه بتوزيع الموارد الاتحادية بشكل عادل.

ويؤكد الرجل "بلغت موازنة العام 2021 في العراق 130 تريليون دينار، نحو 89 مليار دولار، لكن تريليوناً واحداً فقط خصص للبصرة، ما يساوي 0,7% من الموازنة الكاملة للعراق، فيما تسهم البصرة بأكثر من 108 تريليونات دينار في الموازنة الفدرالية".

لا يوجه مرتضى البالغ من العمر 27 عاماً سخطه ضدّ الحكومة، بل ضد السلطات المحلية، ويروي أنه قبل جائحة كوفيد-19، كان يملك كشك مثلجات "مخالف".

ويضيف متنهداً "قامت السلطات بعد ذلك بإزالة المخالفات ومنها كشكي"، وقد فضّل عدم كشف اسم عائلته، خشية من تداعيات "من بعض الأشخاص".

أعطى الشاب صوته لمرشح مستقل غير مرتبط بالأحزاب الكبيرة في الانتخابات التشريعية المبكرة، التي عقدت الشهر الماضي، موضحاً أنه فعل ذلك "لإيمانه أن بإمكانه إحداث تغيير".
November 05, 2021 / 6:36 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.