جار التحميل...

°C,
أكد أن الذخيرة الحقيقية لا مكان لها في مواقع التصوير

خبير أسلحة في هوليود:وقوع حادث أثناء التصوير.. يدل على سلسلة أخطاء

October 24, 2021 / 2:43 PM
أكد خبير الأسلحة في هوليوود غيوم ديلوش، أن وقوع حادث بالأسلحة أثناء تصوير عمل فني؛ تسبقه دائماً سلسلة من الأخطاء، وأشار إلى أن الذخيرة الحقيقية لا مكان لها إطلاقاً في مكان التصوير، حيث يُستخدم رصاص وهمي ما قد يُحدث التباساً بينهما.
الشارقة 24 – أ ف ب:

أثارت حادثة إطلاق الممثل أليك بالدوين النار عرضاً على مصوّرة خلال التمرينات على أحد مشاهد فيلم في غرب الولايات المتحدة، تساؤلات حول استخدام الأسلحة في مواقع التصوير والتدابير الواجب اتخاذها لضمان سلامة طاقم العمل.

أوضح خبير الأسلحة في هوليوود غيوم ديلوش الذي زود صانعي الأفلام بالأسلحة لثلاثة عقود، مع 75 تعاوناً سينمائياً في رصيده، أن هناك عادة ضمانات عدة لتفادي وقوع مأساة.

فيما يلي بعض المعلومات التي قدّمها الخبير حول استخدام الأسلحة في صناعة الأفلام:

لماذا تُستخدم الأسلحة في مواقع التصوير؟

رغم سهولة إضافة المؤثرات الرقمية في مرحلة ما بعد الإنتاج وكلفتها الميسرة نسبياً في زمننا الحاضر، يفضّل الكثير من المخرجين والممثلين استخدام الأسلحة الحقيقية لإضفاء مصداقية أعلى على المشاهد التمثيلية، وفق ديلوش.

وقال الخبير: "مشكلة الأسلحة الوهمية تكمن في عدم إظهارها ارتداد الرصاص والدخان، وهي عناصر تضفي لمسة خاصة على التمثيل".

وأضاف: "عندما تمنح الممثل مسدساً من البلاستيك أو المطاط وتضيف أثر الرصاصة لاحقاً بواسطة المؤثرات الرقمية، يظهر الفرق جلياً" مقارنة مع استخدام أسلحة حقيقية.

كيف يتم التعامل مع الأسلحة في مواقع التصوير؟ 

يقول ديلوش إن بروتوكولات التعامل مع الأسلحة في مواقع التصوير صارمة، مشبّها عمليات التدقيق المزدوجة أو الثلاثية بطريقة عمل أنظمة سلامة الطائرات.

وأضاف: "نتعامل مع الأسلحة الفارغة كما لو كانت حقيقية. في كثير من الحالات، تكون أسلحة حقيقية خضعت للتعديل".

وتابع ديلوش: "يتم الاحتفاظ بالأسلحة في خزنة. وبمجرد وضعها في مكان التصوير، ننظّم طريقة عرض الذخيرة الفارغة من خلال تمييزها وترميزها بالألوان لتفريقها عن الطلقات الحقيقية".

وقال: "في بادئ الأمر، نُظهر للطاقم والممثلين أن السلاح فارغ قبل حشوه، وعندما نضع الرصاص الخلّبي في السلاح، نعلن ذلك مرات عدة".

ماذا يحدث عند الحاجة إلى إطلاق النار؟ 

قال ديلوش: "لدينا مسافات أمان صارمة للغاية: إذ لا يُسمح بوجود أي شخص على مسافة تقل عن 20 قدماً "نحو 6 أمتار"، قرب السلاح عند استخدامه، فحتى مع الرصاص الخلّبي، قد تنطلق بعض البقايا الصغيرة. ومن الأفضل عدم التصويب بتاتاً على شخص ما بشكل مباشر، لذلك نعمل مع المصور السينمائي على وضع إطار مناسب للّقطة يعطي انطباعاً بأن الشخص موجود في خط النار".

وأضاف: "إذا أردنا الاقتراب أكثر، نضع حواجز من الزجاج الواقي. نغطي أفراد الطاقم ومديري المسرح بأغطية مقاومة للحريق. كما نضع في تصرفهم خوذات مضادة للضوضاء ونظارات أمان للحماية من الشظايا".

كيف تحصل الحوادث؟

لا يزال سبب الحادثة التي وقعت إثر إطلاق الممثل أليك بالدوين النار خلال تصوير فيلم "راست" غير واضح.

ويقول ديلوش إن الحوادث نادرة للغاية، نظراً للعدد الكبير من الإنتاجات الهوليوودية التي تتضمن مشاهد استخدام أسلحة.

مع ذلك، يمكن أن تحصل حوادث إذا استُخدمت الذخيرة الحية في موقع التصوير لسبب ما.

وقال: "لكن الذخيرة الحقيقية لا مكان لها إطلاقاً في مكان التصوير حيث يُستخدم أيضاً رصاص وهمي ما قد يُحدث التباساً بينهما".

ويضيف ديلوش "ثمة احتمال في أن تنفصل طلقة خلّبية عن غلافها ثم تدخل ماسورة المسدس. إذا ما وُضعت طلقة خلبية خلف تلك الرصاصة الوهمية، فإنها تتحول إلى طلقة حية".

ويشير إلى أن هذا ما كلف براندون لي حياته، عام 1993 خلال تصوير فيلم "ذي كرو"، حيث لم يحصل أي تدقيق من خبير الأسلحة في الموقع، إذ كان ذلك ليمنع وقوع الحادث.

ويؤكد ديلوش أن "وقوع حادث تسبقه دائماً سلسلة من الأخطاء".
 
October 24, 2021 / 2:43 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.