الشارقة 24:
ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 21، نظم معهد الشارقة للتراث ورشة بعنوان "فن التذهيب"، ضمن الورش الاستباقية للملتقى، قدمها وتحدث فيها الخطاط العراقي مصعب شامل الدوري، وذلك في مقر المعهد، مبنى مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي.
وهدفت الورشة إلى تعليم المشاركين طريقة تذهيب المصاحف واللوحات الفنية، وكيفية كتابة الحروف العربية بالذهب، وتطور استخدام الأدوات الخاصة بالخط، واستهدفت الفئة العمرية 12 سنة وما فوق، ولاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل المشاركين.
وأوضحت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث، المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي 21، أن برنامج الورش الاستباقية أحد البرامج المهمة والمميزة التي تسبق وتمهد لملتقى الشارقة الدولي للراوي، وهي جزء حيوي لا يتجزأ من الملتقى، يسبقه ويتكامل معه، ودوماً يحصل المشاركون من خلالها على معلومات قيمة في مشهد تفاعلي بين المحاضرين ومقدمي الورش، والمشاركين فيها من مختلف الفئات العمرية.
وأعربت الشامسي عن شكرها وتقديرها للمحاضر مصعب شامل الدوري، الذي قدم معلومات مهمة وضرورية حول فن التذهيب وقيمته ومكانته وأهميته، كما شكرت المشاركين الذين أغنوا الورشة من خلال تساؤلاتهم ومداخلاتهم.
وبيّن مقدم الورشة، مصعب شامل الدوري، أن الورشة تناولت فن التذهيب في المصاحف، وكيفية استعمال الذهب، وأنواع الذهب، كما تم التطرق إلى المفردات الزخرفية، ورسمها وإعادة تلوينها، وكان تفاعل المشاركين مشجعاً ومميزاً.
وقال:" قُمنا بتعريف عملية صيانة المخطوطات التي ترجع لبداية كتابة المصاحف، إضافة إلى التعريف بالمواد المستخدمة مثل الأشرطة اللاصقة الخاصة، العقيق، الصمغ العربي، النشاء، والسائل الخاص المستخدم في دمج الأوراق التالفة، وكيفية إعدادها وتحضيرها للتذهيب باستخدام عيار12، 18، 21".
وأكد مصعب شامل الدوري، أنه سيكون هناك ورشة أخرى في الأيام المقبلة حول "فن التذهيب" في مدينة خورفكان، بحضور خالد الشحي، مدير فرع المعهد في خورفكان، في مقر "نصب المقاومة" يوم الأحد 12 سبتمبر الجاري، في تمام 10:00 صباحاً ليتناول فيها نفس المحاور حول طريقة تذهيب المصاحف واللوحات الفنية، وكيفية كتابة الحروف العربية بالذهب، وتطور استخدام الأدوات الخاصة بالخط.
وتستمر الورش الاستباقية لملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 21، لمدة 15 يوماً، موزعة على كافة فروع المعهد والمقر الرئيسي، وستضيف للمشاركين رصيداً ثقافياً ومعرفياً كبيراً، ويمتد الملتقى الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث سنوياً ليشمل بدءاً من هذا العام كافة أيام شهر سبتمبر، وهو التقليد الجديد الذي اعتمده المعهد بعد مضي عقدين من مسيرة الملتقى، وقد تم اختيار حزمة متنوعة ومميزة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تسهم في ترسيخ المعرفة بالراوي ومكانته وأهمية رواية الحكايات.