جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
متابعوها "المتحمسون" آخذون في التزايد

المصارعة الاستعراضية الأميركية تسعى للانتشار في الصين

26 يونيو 2021 / 6:32 PM
تسعى المصارعة الاستعراضية على الطريقة الأميركية، إلى الانتشار في الصين، حيث ما زالت هذه الرياضة متخصصة في البلاد، على الرغم أن متابعيها "المتحمسين" آخذون في التزايد، لوجود تشابه بينها وبين الألعاب القتالية الصينية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

بصدره العاري، ووسط صيحات الجمهور الغاضب، حمل المصارع كرسياً وحطمه، على سبيل التمثيل، على رأس خصمه، في مشهد مصارعة على الطريقة الأميركية، إذ تسعى حلبات هذه الرياضة الاستعراضية إلى غزو الصين.

وتُقرّ الصينية سو سان التي كانت متحمسة لحضورها للمرة الأولى منازلة بين مصارعَين، بأن هذه الرياضة تنطوي على "وحشية"، لكنها مع ذلك ترى أنها "مسلّية".

مثلها، جلس نحو 200 شخص في مقاعدهم في إحدى قاعات مدينة شينزين "جنوب الصين"، لحضور المنازلات التي تنظمها شركة "ميدل كينغدوم ريسلينغ"، التي تسعى إلى نشر هذه الرياضة في الصين.

ويساهم المصارع الأميركي ألبرتو كاري المعروف على الحلبة باسمه المستعار "زومبي دراغون"، في الترويج لهذه الرياضة أملاً في نشرها في الدولة، التي تعدّ أكبر عدد من السكان في العالم وهو 1.4 مليار نسمة.

ويوضح كاري البالغ 31 عاماً أن "مصارعة المحترفين منتشرة في كل مكان في الولايات المتحدة، السوق مشبعة للغاية، هذا كثير جداً، أما في الصين، فهي جديدة جداً، ولم يسمع بها الكثير من الناس إطلاقاً".

ويتوقع "زومبي دراغون" أن "يصبح المشاهدون الصينيون مدمنين على المصارعة ما إن يتعرفوا على الشخصيات والأزياء وكل ذلك".

على الحلبة، يتبادل مصارعان صينيان الركلات واللكمات بطريقة مسرحية، ومرتّبة سلفاً، لتجنب أي خطر للإصابة.

ويضرب المصارع "بلاك مامبا"، "واسمه الحقيقي جانغ ويندونغ" خصمه على وجهه بقبضته الملفوفة، بسلسلة معدنية.

أما المتفرجون المتحلقون حول الحلبة قعوداً أو وقوفاً، فيطلقون آهات الذهول، عندما يحمل الشاب البالغ الخامسة والعشرين كرسياً، ويضرب به رأس غريمه المطروح أرضاً أصلاً.

 ويلاحظ مؤسس "ميدل كينغدوم ريسلينغ"، سنة 2015 ورئيسها أدريان غوميز، أن المصارعة لا تزال رياضة متخصصة في الصين على الرغم أن متابعيها "المتحمسين" آخذون في التزايد.

ويرى غوميز أوجه تشابه مع الألعاب القتالية الصينية، لجهة أن الاستعراض غالباً ما يطغى على العنف، وهي قاعدة ثقافية يتوقع صاحب الشركة المروجة أن تساعد على نشر المصارعة في الصين.

ويأمل الأميركيون يوماً ما في إرسال مصارعين صينيين إلى الولايات المتحدة التي تعتبر معقل المصارعة، ويفرض فيها الاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية المعايير العالمية الكبرى لهذه اللعبة منذ عقود.

ويشبّه غوميز المصارعة المحترفة في الصين في ظل هذه الأنشطة المحلية بأنها "لا تزال أشبه بمجرّد بركة صغيرة"، لكنه يـأمل في أن "تكتسب شعبية وتصبح مثل المحيط" فتغزو كامل الدولة الآسيوية العملاقة.
June 26, 2021 / 6:32 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.