جار التحميل...

°C,
منقوعة في محلول خاص

أسماك بدلاً من الأسلحة تتكدس في أنفاق الجبال الألبانية

May 20, 2021 / 11:02 PM
تتكدس أسماك الأنشوجة المنقوعة في محلول خاص داخل الأنفاق التي حفرها الديكتاتور الألباني الراحل أنور خوجة في الجبال، بهدف تخزين الأسلحة التي كان يفترض أن تُستخدَم في الدفاع عن النظام الشيوعي السابق.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تتكدس أسماك الأنشوجة المنقوعة في محلول خاص داخل الأنفاق التي حفرها الديكتاتور الألباني الراحل أنور خوجة في الجبال بهدف تخزين الأسلحة التي كان يفترض أن تُستخدَم في الدفاع عن النظام الشيوعي السابق ضد الهجمات المعادية.

فالقاعدة العسكرية السابقة لابينوت-فوشا الواقعة في قلب الدولة البلقانية الصغيرة، تحوّلت مصنعاً لمعالجة الأسماك، وسط مشهد سريالي، تنتشر فيه التماثيل واللوحات الجدارية، والصور التي تحمل دلالات تاريخية وأدبية.

وعلى أنقاض هذا المعسكر السابق الذي بناه المحتل الإيطالي خلال الحرب العالمية الثانية، ولدت قبل ست سنوات شركة "روزافا"، التي صدّرت العام الفائت منتجات غذائية بحرية بقيمة 39 مليون دولار.

وبانتهاء الحرب، انتقلت هذه القاعدة التي تقع عند سفح جبال غريكان، إلى الشيوعيين بقيادة أنور خوجة.

وبادر الديكتاتور الراحل الذي كان على خلاف مع الجميع، أكان الغرب أو الاتحاد السوفياتي السابق، أو يوغوسلافيا السابقة أو الصين، إلى حفر ثلاثة أنفاق في الموقع في سبعينات القرن العشرين لتخزين أسلحة جيشه وذخائره.

وعندما سقط النظام نتيجة تمرد مسلح في العام 1997، نهب المتمردون الموقع بالكامل، واستولوا منه على رشاشات كلاشنيكوف ومدافع وعربات مدرعة، ففي كل أنحاء ألبانيا، اختفت مليون قطعة سلاح، وفقاً لتقديرات الجيش والشرطة.

ولم يكن في المكان سوى الأنقاض، لكأنه "عالم ما بعد هيروشيما"، على ما يصفه رجل الأعمال جييرج لوكسا البالغ 55 عاماً، وهو ممثل سابق ونجل ممثلين سابقين معروفين على نطاق واسع في ألبانيا.

أما اليوم، فتعلو بوابات الدخول إلى أنفاق خوجة الثلاثة رؤوس عملاقة تمثّل اشخاصاً يعتبرهم الألبانيون أبطالاً قوميين، ومنهم اسكندر بك، وهو زعيم إقطاعي وقائد عسكري قاد تمرداً ضد السلطة العثمانية، أما في باطن الأرض، داخل الأنفاق، فتصطف براميل تحوي محلولاً ملحياً مملوءة بأسماك الأنشوجة المكدسة كالسردين.

وتقول المسؤولة عن مديرة التعبئة والتغليف فيولتسا كاتسولي 40 عاماً مازحةً "هنا، لا نعرف من أين ندخل ومن أين نخرج"، وتلاحظ أن الأنفاق "متشابكة إلى درجة أنها تشبه حراشف الأسماك".
May 20, 2021 / 11:02 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.