حذرت وسائل الإعلام الأردنية، اليوم الأحد، من أن أمن المملكة واستقرارها "خط أحمر" يسمح بتخطيه ولا حتى الاقتراب منه، غداة اعتقال العديد من الشخصيات، وأدانت سعي البعض إلى توهم محاولة انقلابية ومحاولة الزج بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك.
الشارقة 24 – أ ف ب:
وجهت وسائل الإعلام الرسمية الأردنية تحذيراً، اليوم الأحد، من أن أمن المملكة واستقرارها "خط أحمر"، بعد اعتقال العديد من الشخصيات، وإعلان الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، أنه وضع في الإقامة الجبرية.
وأظهر مقطع فيديو نشر عبر الإنترنت انتشاراً كثيفاً للشرطة في منطقة دابوق غرب العاصمة عمان قرب القصور الملكية، في وقتٍ أعلن وليّ العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، أنّه قيد الإقامة الجبريّة.
وأشار الأمير حمزة، في مقطع فيديو تلقته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن طريق محاميه، إلى اعتقال عدد من أصدقائه ومعارفه وسحب حراسته.
وأكّد الأمير، أنّه لم يكن جزءاً "من أيّ مؤامرة أو منظّمة تحصل على تمويل خارجي"، لكنّه انتقد "انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد" ومنع انتقاد السلطات.
وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية الرسمية، أن المصالح العليا للمملكة وأمنها واستقرارها "خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى الاقتراب منه"، مدينة "سعي البعض إلى توهم محاولة انقلابية ومحاولة الزج" بولي العهد السابق الأمير حمزة في ذلك.
ومساء السبت، أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان، عدم صحّة ما نشر من ادّعاءات حول اعتقال ولي العهد السابق، وأوضح أنّه طُلب منه التوقّف عن تحرّكات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره.
وأشار إلى أنّ هذا جاء في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنيّة، وأفضت إلى اعتقال عدة أشخاص، وتابع أنّ التحقيقات مستمرّة وسيتمّ الكشف عن نتائجها بكلّ شفافية ووضوح.
وأكّد أنّ كلّ الإجراءات التي اتّخذت تمّت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مشيراً إلى أن "لا أحد فوق القانون"، ومشدّدًا على أنّ أمن الأردن واستقراره يتقدّم على أيّ اعتبار.
وأوضحت صحيفة "الرأي"، في افتتاحيتها الأحد، أن البعض يسعى إلى توهم محاولة انقلابية في الأردن ويحاولون الزج بالأمير حمزة في أمنياتهم السقيمة، مشيرة إلى أن كل ما في الأمر أن بعضاً من تحركات الأمير كانت توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره.
وأكّدت الجامعة العربية ودول الخليج، دعمها للقيادة الأردنية بعد عملية أمنية أدت إلى توقيف أشخاص عدّة، بينهم رئيس سابق للديوان الملكي، وشخصيّة قريبة من العائلة المالكة، على خلفية مخاوف بشأن الأمن والاستقرار.