فاز عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة بجوائز من جمعية كليات العمارة في الولايات المتحدة لنماذجهم الأولية للملاجئ الصحراوية التي تهدف إلى دعم علماء البيئة الذين يعملون في ظروف قاسية في الصحراء العربية.
الشارقة 24:
حصل عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة من كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة على تكريم من جمعية كليات العمارة في الولايات المتحدة لنماذجهم الأولية للملاجئ الصحراوية التي تهدف إلى دعم علماء البيئة الذين يعملون في ظروف قاسية في الصحراء العربية، والتي تم تصميمها لتكون مستقلة من غير الاعتماد على خدمات عامة.
وقد حصل مشروع "نيونومادز"(البدو الرحل الجدد) على جائزة جمعية كليات العمارة للتصميم والبناء. وتعد جوائز الجمعية من أهم الجوائز السنوية في التعليم المعماري التي تقدمها البرامج المعتمدة من المجلس الوطني للاعتماد الأكاديمي لبرامج العمارة في الولايات المتحدة الأميركية. ويذكر أن برنامج بكالوريوس العمارة الذي تطرحه الجامعة الأميركية في الشارقة هو أول برنامج خارج أميركا الشمالية يحصل على اعتماد من المجلس الوطني للاعتماد الأكاديمي لبرامج العمارة في الولايات المتحدة. وبما أن المجلس هو الجهة المخولة الوحيدة لاعتماد برامج العمارة في الولايات المتحدة، فإن هذا الاعتماد الذي حصلت عليه الكلية في أميركية الشارقة يوفر لخريجي البرنامج الفرصة لممارسة الهندسة المعمارية ومتابعة الدراسات العليا في الولايات المتحدة الأميركية.
تم طرح مشروع "نيونومادز" في عام 2017، وهو عبارة عن سلسلة مستمرة من المشاريع التي هي جزء من مبادرة "التصميم والبناء" في الكلية، والتي تدمج بين فرص التعلم والممارسة. وقد تعاون الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بإشراف من الأستاذين المشاركين في كلية العمارة والفن والتصميم، باتريك رودس وغرغوري سباو، من أجل هذا المشروع مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة لتصميم ملاجئ نموذجية وبنائها ونشرها في الصحراء العربية لتكون بمثابة محطات بحثية لعلماء البيئة. وقد تم تركيب الملاجئ المؤقتة في محمية البردي .
وقال البروفيسور مايكل هيوز، منسق مبادرة "التصميم والبناء" في الكلية، إن مشروع "نيونومادز" يمزج بين التفكير والتنفيذ، ويمثل أول تجربة لكلية العمارة والفن والتصميم في التصميم والبناء خارج الحرم الجامعي بالتعاون مع عملاء وشركاء خارجيين.
وأَضاف: "إن العمل خارج حدود الحرم الجامعي والانخراط مع المجتمع غير الأكاديمي والمهني قدم للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية المشاركين مجموعة من التحديات اللوجستية، فضلاً عن تحديات سياقية فريدة ناجمة عن الظروف التي تفرضها بيئة الصحراء القاسية".
نتج عن المشروع تصميم مأوى أولي يتمتع بإمكانية الوصول إلى تقنيات خارج شبكة الخدمات، مما يسمح للعلماء بحمل معدات أقل لدعم زيارات الموقع على المدى الطويل. وطبق الطلبة استراتيجيات تعتمد على الوزن وقابلية النشر والمتانة مستخدمين مواد معاد استخدامها لإنشاء هياكل مؤقتة بتطلعات لجعلها دائمة. وقام الطلبة بالاستفادة من المواد المعاد استخدامها وتدويرها قدر ما أمكن، فضلاً عن استخدام مواد وأنظمة مبتكرة وتكنولوجيا مقاومة للظروف المناخية الفريدة للبيئة الصحراوية.
وأشارت خريجة العمارة لمياء القاسمي، والتي عملت على مدى عدة فصول دراسية في مشروع "نيونومادز" والنموذج الأولي الرابع له بصفتها فنانة زائرة في عام 2019، إلى أن برنامج التصميم والبناء يقدم تجربة تعليمية عملية للطلاب الذين يبحثون عن نهج بديل للتصميم بخلاف استوديو التصميم المعتاد.
وقالت: "لقد أتاح لي هذا المشروع فرصة العمل مع عملاء خارج الحرم الجامعي، كما أعطاني العمل على ثلاثة نماذج أولية من أصل أربعة خبرة في تعلم كيفية شراء المواد، والتواصل مع الموردين والمصنعين، والعمل مع قيود الوقت والميزانية، والتنسيق مع الإدارات المختلفة".
وأضافت: "تصبح المهارات المكتسبة بنهاية المشروع مفيدة للغاية في بيئة العمل، سواء كانت المهارات الفنية المكتسبة من خلال التصنيع أو المهارات الشخصية المكتسبة من خلال العمل التعاوني".
وفي حديثه عن المشروع، قال البروفيسور رودس أن المشروع، يقدم فرصة لأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية لتطوير مشاريعهم وجداول أعمالهم البحثية واختبارها في المواقع من خلال النماذج الأولية. يقول: "إن أعضاء الهيئة التدريسية هم من أطلقوا هذا البحث التطبيقي وأنشأوا مجموعة العمل. وهذا المشروع له آثار إيجابية كبيرة على طرق التدريس وتعزيزها والتي يتم تطبيقها في استوديوهات التصميم والمساقات المتخصصة الأخرى في مناهجنا".