جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في دراسة علمية أجرتها

"الشارقة لعلوم الفضاء" تكتشف خللاً في بيانات تلسكوب الفضاء "غايا"

30 يناير 2021 / 10:09 AM
صورة بعنوان: "الشارقة لعلوم الفضاء" تكتشف خللاً في بيانات تلسكوب الفضاء "غايا"
download-img
نشر فريق بحثي من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة؛ دراسة علمية عالمية حول بيانات تلسكوب الفضاء غايا، أظهرت تناقضاً بين أرصاد تلسكوبي الفضاء غايا وهيباركوس، ووجود خلل في نتائج غايا المتعلقة بقياسات بُعد النجوم الثنائية.
الشارقة 24:

في إضافة نوعية إلى مسيرة أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك في تعزيز المقدرات البحثية والعلمية في مجال علوم الفضاء والفلك؛ نشر فريق بحثي من الأكاديمية التابعة لجامعة الشارقة دراسة علمية عالمية حول بيانات تلسكوب الفضاء غايا، التي أطلقت مؤخراً والمتعلقة بالنجوم الثنائية.

 وتظهر تناقضاً ما بين أرصاد تلسكوبي الفضاء غايا وهيباركوس، كما تظهر وجود خلل في نتائج غايا المتعلقة بقياسات بُعد النجوم الثنائية، التي بدورها تؤثر على دقة الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال، وقد تم دراسة واكتشاف ذلك باستخدام تقنيات تم تطويرها في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.

ويضم الفريق البحثي إضافة إلى الباحث الرئيس الأستاذ الدكتور مشهور أحمد الوردات، أستاذ الفيزياء الفلكية في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك في جامعة الشارقة ونائب مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك للشؤون الأكاديمية ومرصد الشارقة الفلكي، الباحث المساعد  الفلكي عبد الله حسين من جامعة آل البيت في الأردن، وسعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.

والأستاذ الدكتور مارتن بارستو عضو مجلس أمناء جامعة الشارقة ومساعد نائب مدير جامعة ليستر البريطانية للمشاريع العلمية الاستراتيجية ومدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض وأستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في جامعة ليستر؛ وهو أحد أعلام الفلك وعلوم الفضاء في بريطانيا، ورئيس الجمعية الفلكية الملكية سابقاً، وعضو الفريق المشرف على تلسكوب الفضاء غايا.

ويأتي ذلك ضمن سعي الأكاديمية إلى تعزيز أبحاث ومشاريع علوم الفضاء والفلك، وتعليم الطلبة وهواة هذا المجال، بما يحقق الأهداف التي وضعها لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، الذي أسس أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك كمشروع قومي وطني، ومقر علمي بحثي يسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء، ولتكون رائدة عالمياً في أبحاث ومشاريع علوم الفضاء، وترسيخ مكانة الدولة كمركز علمي على المستويين الإقليمي والعالمي.

ونُشر البحث تحت عنوان "مقارنة قياسات البُعد من هيباركوس وغايا للنجوم الثنائية القريبة من بعضها ظاهرياً وتأثيرها على تحديد الكتل النجمية" "Comparison of Gaia and Hipparcos parallaxes of close visual binary stars and the impact on determinations of their masses "، في إحدى أهم المجلات العالمية المرموقة المختصة وهي مجلة منشورات الجمعية الفلكية الأسترالية الصادرة عن جامعة كامبريدج في 18 يناير الجاري.

وبدأت فكرة البحث قبل ما يزيد عن عامين؛ مع إطلاق الإصدار الثاني من بيانات تلسكوب الفضاء الأوروبي غايا "GAIA"، الذي أطلق عام 2013، وهو أحد مهمات وكالة الفضاء الأوروبية فيما يخص بيانات بعد النجوم القريبة من بعضها ظاهرياً، حيث لاحظ الأستاذ الدكتور مشهور أحمد الوردات وجود بعض التناقضات في قياس بُعد النجوم الثنائية بين أرصاد تلسكوب الفضاء غايا التي نُشرت في عام 2018؛ وأرصاد تلسكوب الفضاء هيباركوس التي نُشرت في عام 1997.

وتم التعديل عليها لاحقاً عام 2007م، وجمّع الباحث الفلكي عبد الله حسين طالب الماجستير في قسم الفيزياء بجامعة آل البيت، البيانات المطلوبة ليصار إلى تحليلها باستخدام "أسلوب الوردات لتحليل النجوم الثنائية والمتعددة".

وتأتي أهمية هذه الدراسة في دعم الجهود العلمية البحثية، وتعزيز إمكانية تحديد المسافة إلى النجوم الثنائية والمتعددة، التي تكمن صعوبتها في أن هذه النجوم هي عبارة عن نجمين أو أكثر تدور حول بعضها، وتكون قريبة جداً من بعضهما لدرجة أنّها تبدو كنجمٍ واحد حتى عند رصدها بالتلسكوبات، ولكن يمكن لتلسكوبات الفضاء وبعض التلسكوبات الأرضية الكبيرة أن تميّز تلك النجوم عن بعضها.

وعلى الرغم من أن ذلك يساعد في فهم ماهية تلك الأنظمة النجمية، الاّ أنه يسبب خللاً في دقة قياس بُعدها، لأن عملية قياس البعد تعتمد على رصد النظام على فترتين يفصل بينهما ستة أشهر، وهي فترة دوران الأرض حول الشمس، بحيث تصبح قاعدةً لمثلث القياس، وهي فترة كافية لتغير مركز إضاءة النجمين، مما يؤدي إلى وجود خطأ في قياس البعد، وهذا الخطأ يمكن أن يكون مقارباً لقيمة البعد نفسها.

ومن خلال هذه الدراسة من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، التي وجدت هذا التناقض في مجموعة من الأنظمة النجمية بين أرصاد هيباركوس وأرصاد التلسكوب الحديث غايا، واستنتجت أنه يحب إعادة تحليل هذه النجوم بطريقة أخرى وهي "أسلوب الوردات لتحليل النجوم الثنائية والمتعددة"، الذي يعتبر من الطرق المبتكرة في التحليل المركب لمثل تلك النجوم، ويقوم على عدة معادلات وبرمجيات تصل إلى الحصول على الخصائص الفيزيائية والهندسية لمثل تلك الأنظمة.

بالإضافة إلى البعد "الديناميكي" لها، الذي يكون أدق من أرصاد تلك التلسكوبات في حالة النجوم الثنائية والمركبة، وبذلك يمكن الوصول إلى حكم دقيق حول تحديد بُعد تلك النجوم، مما يساهم في تعزيز الدراسات والبحوث العلمية في مجال دراسة النجوم الثنائية والمتعددة.

إلى جانب أنها توفر المعرفة والتوعية والبنية التحتية الضرورية لدعم الجهود المختلفة في قطاع الفضاء، وذلك بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإثراء العملية التعليمية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
 
January 30, 2021 / 10:09 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.