جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تعتبر حصناً منيعاً للجمهوريين

ترامب وبايدن يخوضان منافسة شديدة غير منتظرة في جورجيا

28 أكتوبر 2020 / 7:07 AM
يخوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنافسه الديموقراطي جو بايدن، تنافساً شديداً، في ولاية جورجيا، التي تعتبر حصناً منيعاً للجمهوريين، مع انطلاق التصويت المبكر، حيث وقف ناخبون في طابور أمام مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم، في مدينة أتلانتا.

الشارقة 24 – أ ف ب:

يوزّع جيران ومتطوعون، المياه والوجبات الخفيفة على ناخبين يضعون كمامات واقية، ويقفون في طابور أمام مركز اقتراع للإدلاء بأصواتهم، في يوم حار من أيام أكتوبر، في حي سميرنا بمدينة أتلانتا الأميركية.

ويصوّت الأميركيون في الثالث من نوفمبر المقبل، لكن الإقبال الكبير على التصويت المبكر، أضفى على هذا الصباح شعوراً بأنه موعد الانتخابات الفعلي.

ولطالما صوتت ولاية جورجيا للجمهوريين، إذ تعتبر حصناً للمحافظين، ولم يفز أي رئيس ديموقراطي في هذه الولاية، منذ بيل كلينتون وهو من ولاية جنوبية في 1992.

لكن المنافسة محتدمة جداً، بين المرشح الديموقراطي جو بايدن (77 عاماً)، والرئيس الجمهوري دونالد ترامب (74 عاماً) في جورجيا، على ما تظهره نتائج استطلاعات الرأي.

ويظن الديموقراطيون، أنه قد يتمكنون هذه المرة من الفوز ليس فقط بالأصوات الـ16 للهيئة الناخبة والتي تذهب للرئيس، ولكن أيضاً بمقعدي الولاية في مجلس الشيوخ.

وفوز الديموقراطيين بمقعدي مجلس الشيوخ في جورجيا، قد يساعد الحزب في الحصول على غالبية في هذا المجلس.
وأدلى نحو قرابة 40 % من الناخبين في جورجيا بصوتهم بشكل مبكر.

ويقف جمال وميشيل جنكينز، وهما زوجان أميركيان أسودان، في الطابور منذ 40 دقيقة أمام مركز سميرنا الاجتماعي.

وتوضح ميشيل البالغة 33 عاماً، لقد حسمت قراري، وتضيف أنها وزوجها البالغ 31 عاماً، والذي كان يحمل طفلتهما آسيا، سيصوتان لبايدن.

ومقاطعة كوب التي تضم حي سميرنا، أعطت صوتها للجمهوريين في السنوات الأربعين الماضية، حتى انتخابات 2016 عندما اختارت هيلاري كلينتون.

وعن التحول في مسار السياسة في الولاية، يعلن جمال جنكينز، شعوره المهم جداً، ويعتبر أتلانتا "مثلما قال رئيس بلديتنا، عاصمة السود"، ومن هذه المدينة بالتحديد انطلق منها المدافع عن حقوق الإنسان مارتن لوثر كينغ.

ويبلغ عدد سكان جورجيا، 10.6 ملايين نسمة ثلثهم من السود، مع كثير من الشباب والأكثر تعليماً، ولا تضم الولاية تالياً الكثير من الناخبين المترددين الذين لا تتعدى نسبتهم 4 %، على ما يوضح تري هود أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا.

وأجرى ترامب، مهرجاناً انتخابياً في ميكون بولاية جورجيا في وقت سابق هذا الشهر، في مؤشر على احتمال قيامه بخطوة دفاعية في ولاية كسبها، متقدماً بخمس نقاط في الانتخابات الماضية.

ومن المقرر أن يزور بايدن جورجيا، بعد زيارة مرشحته لمنصب نائب الرئيس كمالا هاريس، يوم الجمعة الماضي.

ويؤكد هود، أن عوامل مختلفة تجعل السباق متقارباً، ويوضح يعود جزء منها إلى مسيرة طويلة من التغير الديموغرافي الذي يجري منذ عقود، والجزء الآخر إلى الحماسة الحقيقية بين الديموقراطيين للتصويت ضد ترامب.

وفي حديقة في شمال شرق أتلانتا، يقوم المرشحان الديموقراطيان لمجلس الشيوخ جون أوسوف، ورافايل وارنوك بحشد الأصوات.

ويوضح وارنوك، أنها لحظة رائعة في تاريخ جورجيا، ويعتبر أن ما يجري في جورجيا يمثل تحالف الضمير الجديد المتعدد الأعراق والأجيال الضروري، لتحقيق تغيير حقيقي.

وتظهر الاستطلاعات، عدم حصول ترامب على تأييد يذكر من الأميركيين السود، لكن لديه بعض الداعمين.

ويوضح فيرنون جونز العضو الديموقراطي في مجلس نواب ولاية جورجيا، أولاً لا اعتبر أن دونالد ترامب عنصري، ويضيف دأبنا على التصويت للديموقراطيين طيلة 60 عاماً، ويتابع ماذا كانت النتيجة؟

ويضيف أن ترامب أعطى الرجال السود وظائف، سمح لهم ببدء أنشطتهم التجارية، وأطلق سراح العديد منهم من السجن، لكن لا يمكنه التعويل على العديد من أصوات السود، وسيحتاج لتعبئة قاعدته، للفوز مجدداً أو جذب أصوات ناخبين يصوتون للمرة الأولى مثل كين ميلر.

ويعمل ميلر البالغ 47 عاماً، وهو من البيض، في قطاع التأمين الصحي، وأدلى بصوته في الاقتراع المبكر في مقاطعة غوينيت، التي صوتت على غرار مقاطعة كوب للديموقراطيين قبل أربع سنوات.

ويضيف أنها مشاركتي الأولى في الاقتراع، ورأيت الطريق الذي تسلكه البلاد، ويتابع صوتت لترامب، فقط لأنني أكره السياسيين، معتبراً أن ترامب أول شخص يقطع وعوداً وينفذها بالفعل.

 

October 28, 2020 / 7:07 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.