تحتفل الجامعة الأميركية في الشارقة في هذا الشهر بمرور 20 عاماً على طرحها برنامجها في ماجستير إدارة الأعمال، والذي أصبح خلال العقدين الماضيين من أفضل برامج ماجستير إدارة الأعمال في المنطقة.
الشارقة 24:
تحتفل الجامعة الأميركية في الشارقة في هذا الشهر بمرور 20 عاماً على طرحها برنامجها في ماجستير إدارة الأعمال، والذي أصبح خلال العقدين الماضيين من أفضل برامج ماجستير إدارة الأعمال في المنطقة، حتى أن تصنيف كيو أس للجامعات قام بتصنيف الجامعة على أساس البرامج التي تطرحها على أنها الجامعة الأولى في منطقة الشرق الأوسط لدراسة إدارة الأعمال والإدارة.
ومن أبرز خريجي هذا البرنامج، تشارلز أمباكا السفير الأسبق لكينيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشعل كانو رئيس مجموعة كانو، وعادل إسماعيل سعيد الزرعوني نائب الرئيس الأول لقسم التطوير والمبيعات في "عالم المناطق الاقتصادية" والمنطقة الحرة في جبل علي، وليلى نالوتي نائب الرئيس المشارك لقسم شؤون المالية في واحة كابيتال وغيرهم الكثير.
وكانت رنا جامشيد قد انضمت لبرنامج ماجستير إدارة الأعمال في سنته الأولى، وتحدثت عن الأثر الكبير الذي تركه البرنامج على شخصيتها وعملها قائلة بأنه كان سبباً في زيادة ثقتها بنفسها والمكان الذي تعلمت منه التأقلم مع الأدوار المختلفة التي عملت فيها وتحقيق النجاح في كل واحد منها. وجامشيد الآن شريك في مؤسسة "سوليتير بارتنرز" الاستشارية حيث عملت في مختلف المجالات المالية لاسيما الأسهم الخاصة وإعادة هيكلة الشركات ودمجها وشرائها، وهي مساهمة في شركة عائلتها "سمارت كيم هايجين". كما أنها توجهت إلى عالم الأزياء فبدأت علامتها التجارية الخاصة التي أطلقت عليها إسم "بولكا دوتس كاتس" أو "القطط المرقطة". وقالت متحدثة عن تجربتها في البرنامج: "بعد حصولي على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال والتخصص في إدارة الأعمال المالية والمحاسبة، كان هناك عدد قليل منا من وعد نفسه بالعودة إلى مقاعد الدراسة والحصول على شهادة الماجستير، وهو ما حصل معي. وبالرغم من أن البرنامج كانت لديه متطلبات كثيرة إلى جانب عملي بدوام كامل، إلا أنه كان بالفعل خطوة مهنية مهمة في حياتي تخللها التعرف على أصدقاء وزملاء وأساتذة. لقد كانت شهادة الماجستير في إدارة الأعمال مكملة لعملي وأعطتني فرصة حتى للتدريس في فانكوفر في كندا وبأن أصبح من رواد الأعمال."
أما المهندس علي السويدي، والذي كان من الرواد الخريجين في هذا البرنامج، فقد استطاع تحقيق نجاحات كبيرة بعد تخرجه من هذا البرنامج، وهو يعمل حالياً مديراً للعمليات في القرية العالمية بعدما كان المدير الأول للعمليات في برج خليفة قبل وبعد افتتاحه. وكان السويدي مسؤولاً قبل ذلك عن إطلاق سوق الجبيل والذي حصل الفريق عليه على تكريم من صاحب السمو حاكم الشارقة. وقال السويدي: "لدي الكثير من الذكريات العزيزة على قلبي عن تواصلي مع أساتذة الجامعة ونقاشاتي معهم ومع زملائي في البرنامج. لقد كانت بالفعل بيئة رائعة. لقد استطعت من خلال برنامج ماجستير إدارة الأعمال بتطوير مهاراتي القيادة والمساهمة بشكل أكبر في المؤسسات التي أعمل فيها والفرق التي أقودها."
إن إطلاق برنامج ماجستير إدارة الأعمال كان يعد خطوة مهمة في مسيرة الجامعة في عام 2000 والذي تحدث عنه مدير الجامعة الأسبق رودريك فرينش قائلاً: "لاحظنا خلال السنوات الأولى من حياة الجامعة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد طلبة البكالوريوس الذين التحقوا بكلية إدارة الأعمال والتي كانت بإدارة عميدها الأول الدكتور وديع عطية، حتى أنه وصلتنا مطالبات من أصحاب أعمال يطالبون الجامعة بتقديم برامج أكثر تقدماً لموظفيهم وهو الذي أدى إلى ولادة برنامج ماجستير إدارة الأعمال."
لقد كانت هذه الروابط القوية مع عالم المال والأعمال والصناعة من السمات المميزة لنجاح ماجستير إدارة الأعمال. وقد تم تطوير البرنامج على مر السنين ليعكس الاحتياجات المتغيرة في الاقتصادات الإقليمية والعالمية، فضلاً عن توقعات أصحاب العمل في العديد من القطاعات المختلفة. ويحصل طلبة ماجستير إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة على فرص للعمل مع العديد من أصحاب الشركات المرموقة في العالم مثل "يونيليفر" و "بروكتر أند غامبل" و "لوريال" وطيران الاتحاد، وطيران الامارات، و"برايس ووتر كوبر" والتي تعد عينة من المؤسسات التي وجد خريجو ماجستير إدارة الأعمال فيها فرص عمل.
وقالت الدكتورة نرجس بوبكري، عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في الشارقة، بأنها على ثقة بأن برنامج ماجستير إدارة الأعمال سوف يستمر في تخريج مواهب متميزة لأصحاب المؤسسات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية. وأضافت: " إن دفعة البرنامج الحالية تظهر مثابرة عالية وابتكاراً حقيقياً في ظل جائحة كوفيد-19 والتي أثرت على عمل ودراسة الجميع. إلا أن هؤلاء الطلبة يواصلون سعيهم لتحقيق التميز، وأنا على ثقة بأن مهاراتهم التي تعززت في ظل هذه الجائحة سوف تضعهم في مصاف الخريجين وتعزز حياتهم المهنية الطويلة والمزدهرة في المستقبل."