جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
رغم سيطرة اليمين المتطرف على نتائجها الانتخابية

مدينة ألمانية تبدي استعدادها لاستقبال لاجئين عالقين في اليونان

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
أبدت مدينة نويروبين، استعدادها لاستقبال مهاجرين جدد، بعد خمس سنوات على توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى ألمانيا، ما يشكل علامة فارقة في منطقة كانت ضمن ألمانيا الشرقية السابقة، ويسجل فيها اليمين المتطرف أفضل نتائجه الانتخابية.
الشارقة 24 – أ ف ب: بعد خمس سنوات على توافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى ألمانيا، أعلنت مدينة نويروبين، استعدادها لاستقبال مهاجرين جدد، ما يشكل علامة فارقة في منطقة كانت ضمن ألمانيا الشرقية السابقة، ويسجل فيها اليمين المتطرف أفضل نتائجه الانتخابية. وأوضح رئيس بلدية هذه المدينة التي يقطنها 31 ألف نسمة، والواقعة في مقاطعة براندنبورغ جينس-بيتر غولد، لدينا مكان يتسع من 50 إلى 75 شخصاً. عند مدخل مركز المدينة، تلفت الأنظار أحرف عملاقة متعددة الألوان خُطت على جدار، وتقول "التنوع هو مستقبلنا"، وينوي غولد تطبيق هذا الشعار. وأضاف غولد، عندما نرى صور مخيم المهاجرين في اليونان الذي دمرته النيران بموريا، فإن الأمر لا يتعلق بمناقشة القرارات السياسية الكبرى، أنها مسألة أخلاقية. وتابع الرجل الذي لا توجه سياسياً له، نحن بخير هنا وبوسعنا تقديم المساعدة للمحتاجين. في المدينة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال غرب برلين، سجلت موجة من التعاطف، إثر رؤية صور أشخاص يفترشون الرصيف، بعدما أتت النيران على ملجئهم البائس في جزيرة ليسبوس اليونانية. وقررت برلين، في أعقاب ذلك، استقبال 1553 مهاجراً، معظمهم من العائلات، من العالقين حالياً في خمس جزر يونانية في بحر إيجه. وتريد نويروبين أن تقوم بدورها، على غرار 173 مدينة في البلاد، منها 16 مدينة فقط في ألمانيا الشرقية السابقة. وأكد غولد، تتوافر لدينا أماكن متاحة على الفور، في مراكز طالبي اللجوء أو شقق في المساكن الاجتماعية. وعلاوة على الجانب الأخلاقي، فإن التحدي يعتبر اقتصادياً أيضاً، بالنسبة لهذه المدينة الأنيقة الواقعة على ضفاف بحيرة، إذ شكل وصول اللاجئين قبل خمس سنوات مكسباً بالفعل لرجال الأعمال في المنطقة. ولا يزال مارتن أوسينسكي، المسؤول السابق عن 18 مركزاً لطالبي اللجوء في المنطقة، يتذكر مدراء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الذين وجدوا فيهم أشخاصاً بإمكانهم العمل، كما أن هناك طلباً كبيراً على اللاجئين من أجل رعاية المسنين. واستقر في المدينة بشكل أساسي، السوريون والشيشان في السنوات الأخيرة، وبات الاجانب يشكلون 4.3 % من سكانها. وتوضح المشرفة الاجتماعية بيات شادلر، وهي أحد سكان المدينة، أريد أن أعيش في مدينة منفتحة على العالم، وتوفر حماية لمن فروا من الحرب أو المجاعة. ومع ذلك، حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على 20 % من الأصوات في نويروبين، خلال الانتخابات الإقليمية في عام 2019، فيما لا يزال اندماج الوافدين الجدد يمثل تحدياً. وتعارض قيادة الحزب، إجلاء المهاجرين من المخيمات اليونانية، معتبرة أن ذلك سيشجع مشعلي الحرائق الآخرين على إضرام النار، أملاً بنقلهم إلى ألمانيا. وأقر فولفغانغ فريز، وهو مدرس في المدينة، بالطبع هناك صعوبات ويجب ألا ننكرها، مشيراً إلى أن بعض زملائه ليسوا مرتاحين لوجود طلاب من اللاجئين. وإضافة إلى مشاكل السكن، ينتقد السكان، من بين أمور أخرى، التحفظ الذي يظهره بعض الرجال عن تعلم زوجاتهم لغة البلد المضيف.
September 28, 2020 / 12:43 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.