عندما يمسك شاب كفيف أصيب بإعاقة بصرية منذ ولادته، جزءاً من محرك سيارة معطلة، يكتشف بسرعة ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح العطل، معتمداً على سمعه ولمسه.
الشارقة 24 - رويترز:يذكر الشاب العراقي مصطفى عزيز، البالغ من العمر 35 عاماً والمصاب بإعاقة بصرية منذ ولادته، الذي افتتح ورشة إصلاح في منزله ببغداد، أن بعض الناس يندهشون عندما يصلح عطل سياراتهم والبعض الآخر لا يصدقون حتى يروا بأعينهم.وكان والده، وهو ميكانيكي سيارات، هو من علمه هذه المهارة ونقل إليه الشغف بإصلاح السيارات عندما كان عزيز طفلاً صغيراً، وعاماً بعد عام، تطورت مهاراته حتى ذاع صيته في المنطقة.وأضاف عزيز، أن المكفوفين في العراق يواجهون تحديات كثيرة، موضحاً أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.وأوضح أن نجاحه كميكانيكي سيارات هو الذي منحه الثقة بالنفس ليحلم بأحلام كبيرة، وهو اليوم حاصل على دبلوم في الموسيقى ويعزف في فرقة ويقدم دروساً في الدراسات الإسلامية لذوي الإعاقة.وساعده إصلاح السيارات أيضاً على التعرف بالناس وتكوين الصداقات مع أشخاص من خلفيات مختلفة، ودمجه في الدوائر الاجتماعية التي لم تكن لديه إمكانية الوصول إليها من قبل.ولا يتوقف حلم عزيز عند توفير دخل لأسرته ومظلة أمان لطفليه، بل يريد، على المدى الطويل، تحسين أوضاع المعاقين في العراق، وتشجيعهم على الطموح والأحلام.