أكد فريق "مسبار الأمل"، أن التحضيرات والتجهيزات تجري على قدم وساق، لإطلاق المسبار في 15 يوليو الجاري عند الساعة 00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، باتجاه كوكب المريخ في مهمة علمية استكشافية لمناخ الكوكب الأحمر.
الشارقة 24 – وام: يواصل فريق الكوادر الإماراتية الشابة، العمليات والاختبارات والتجارب النهائية لإعداد مسبار الأمل للإطلاق تتويجاً لستة أعوام من الجهود العلمية واللوجستية لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ويعمل الفريق على مدار الساعة لإنجاز الاستعدادات الأخيرة وفق جدول زمني محدد بدقة، وجملة مهام اختبارية متصلة على مدى 50 يوم عمل يتناوب عليها أعضاء الفريق وفق منهجية تعدد المهام والمهارات، والتي مكّنته من التعامل بمرونة مع الإجراءات الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 دون التأثير على موعد إطلاق المسبار.
ومنذ وصول المسبار إلى محطة إطلاقه في اليابان، يعمل الفريق الإماراتي على اختبار كافة وظائف المركبة الفضائية قبل موعد إقلاعها المقرر منتصف الشهر الجاري، بما في ذلك أنظمة الاتصال والبرمجيات والملاحة والتحكّم عن بُعد والقيادة إضافة إلى أنظمة الطاقة ودفع المسبار.
ويقود الفريق الإماراتي الموجود حالياً في مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان المهندس سهيل بطي الظفري المهيري، نائب مدير المشروع ومدير فريق تطوير المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء ويتألف الفريق من أحمد اليماحي، ومحمود العوضي، ومحمد العامري، وهم من مهندسي الأنظمة الميكانيكية والمسؤولين عن رفع المسبار على صاروخ الإطلاق.
كما يضم الفريق عيسى المهيري المسؤول عن شحن بطاريات المسبار ومراقبة ورصد المركبة الفضائية، ويوسف الشحي المسؤول عن إحكام إغلاق العازل متعدد الطبقات لخزان الوقود وقابس التزود بالطاقة.
فيما يتولى عمر الشحي، وهو قائد فريق عمليات تجهيز المسبار للإطلاق اختبار ومراقبة فعالية وأداء المسبار، ومعه في ذات المهمة خليفة المهيري المسؤول عن مراقبة ورصد وضمان سلامة المسبار.
وقال المهندس سهيل بطي الظفري المهيري، نائب مدير المشروع، ومدير فريق تطوير المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء: "نحن فريق متكامل من مهندسي ضمن فريق الفحص والدمج وفريق هندسة النظم وكنائب لمدير المشروع أتولى مسؤولية التأكد من جهوزية المركبة قبل الإطلاق وأثناء الدمج لضمان التواصل معها من الأرض".
وأضاف: "نعمل على المشروع بروح الفريق الواحد وبطموح لا حدود له لأن مسبار الأمل يؤكد على أننا قادرون في دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة من خلال الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية".
وحول تجربة العمل على المرحلة الأخيرة قبل إطلاق مسبار الأمل قال محمد العامري كبير مهندسي النظم الميكانيكية الفضائية لدى إدارة مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء "يضم فريقنا المكون من 8 أعضاء في اليابان تخصصات هندسية متعددة، ومهارات متنوعة، ونحن نجتمع كل صباح ونقوم بتقاسم المهام حسب جدول نتفق عليه يومياً، ويعمل كلٌ منا على مجموعة من المهام وفق منهج تنوع المسؤوليات الذي تدربنا عليه وأهّلنا للتعامل مع حزمة واسعة من المهام في تخصصات مختلفة".