جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

المستهلك بين مطرقة الحاجة وسندان الأسعار

صورة بعنوان: MicrosoftTeams-Image
download-img
download-img
هناك جهود مبذولة وجبارة اتجاه فيروس كورونا في كل الاتجاهات والقطاعات، وفي كل مرة كعادتنا العجيبة نعيد الكرة، والسيناريو يتكرر والمعادلة هي هي مشكلة، وتوقع لأسعار ترتفع من قبل مستهلكين، وتبادل التوقعات بالواتساب، وفعلاً تصبح النتيجة نداءً لحماية المستهلك.
والرحى تدور عند بعض التجار الذين يستغلون النكبات لجمع الأموال من جيوب المستهلك، رغم توفر البضائع عند الموزعين. ولو نعود بالزمن قبل أعوام، أثيرت مشكلة تأمين السيارات وأصبحت رأياً عاماً، وأصبح الكف الأكبر واقعاً على المستهلك، وكذلك موضوع الأيدي العاملة يدور ويدور واليوم نال نفس المصير. وأنا كمستهلك أتساءل لماذا كل شئ يرتفع قيمته ولايعود لسعره القديم رغم غياب المسببات المزعومة؟ وأنا كمستهلك يوجعني، حينما تختل ميزانيتي الشهرية كل حين لأسباب غير مقنعة، فالحكومة تبذل الغالي والنفيس لنا ولاستقرارنا بجميع النواحي. فكلما حاولت تبعث فينا فرحة الأمان الغذائي على سبيل المثال، تجد الجانب الآخر يسترق الأسعار ويستغل هذه الموجة، ويوهم المجتمع أن هناك عذراً، وهو أقبح من ذنب. بصراحة ليس بغريبة على هؤلاء، لا وقت الرخاء تجدهم، ولا وقت البلاء تجدهم، بل هم يزيدون البلاء على حساب هذا البسيط، الذي يجري للقمة عيشه، ويتسابق مع الزمن ليؤمن العيشة الكريمة لأسرته. فكم من أسر متعففة تعاني، والموضوع ليس له حل، وبعد أن يصبح الموضوع رأياً عاماً، تجر المسألة لكفة الأكبر، ويستقر السعر لصالح التاجر نوعاً ما، وتنتهي المسألة برضوخ المستهلك. وبكل شفافية الأمر يحتاج لتدخل جراحي صارم في استئصال ورم الجشع عند بعضهم.ونتمنى من الجهات المعنية تكثيف جهودها لتدارك هذه المشاكل قبل وقوعها، وتضطر الحكومات أن ترفع الرواتب، وهم بالمقابل يرفعون أسعارهم، وكأنك يابوزيد ما غزيت. نحتاج لاتزان حقيقي لا لمنشتات براقة، فجيوب البسطاء ما عادت تحتمل .  
April 05, 2020 / 10:48 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.